responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث حجج و امارات- مكتبة الداوري) المؤلف : الواعظ الحسيني، السيد محمد؛ تقرير بحث السيد أبو القاسم الخوئي    الجزء : 1  صفحة : 202

بالتعبد، كما إذا دل دليل معتبر على صدقه فيؤخذ به أيضاً، فانه تبين تعبدي و حيث ان فتوى المشهور لا تكون حجة على ما تقدم الكلام فيها، فليس هناك تبين وجداني و لا تبين تعبدي يوجب حجية خبر الفاسق.

و ان شئت قلت ان الخبر الضعيف لا يكون حجة في نفسه على الفرض:

و كذلك فتوى المشهور غير حجة على الفرض أيضاً، و انضمام غير الحجة إلى غير الحجة لا يوجب الحجية، فان انضمام العدم إلى العدم لا ينتج إلّا العدم.

و دعوى- ان عمل المشهور بخبر ضعيف توثيق عملي للمخبر به فيثبت به كونه ثقة، فيدخل في موضوع الحجية- مدفوعة بأن العمل مجمل لا يعلم وجهه، فيحتمل ان يكون عملهم به لما ظهر لهم من صدق الخبر و مطابقته للواقع بحسب نظرهم و اجتهادهم، لا لكون المخبر ثقة عندهم، فالعمل بخبر ضعيف لا يدل على توثيق المخبر به، و لا سيما انهم لم يعملوا بخبر آخر لنفس هذا المخبر.

هذا كله من حيث الكبرى و ان عمل المشهور موجب لانجبار ضعف الخبر أم لا. و اما الصغرى- و هي استناد المشهور إلى الخبر الضعيف في مقام العمل و الفتوى- فإثباتها أشكل من إثبات الكبرى، لأن مراد القائلين بالانجبار هو الانجبار بعمل قدماء الأصحاب باعتبار قرب عهدهم بزمان المعصوم عليه السلام و القدماء لم يتعرضوا للاستدلال في كتبهم ليعلم استنادهم إلى الخبر الضعيف، و إنما المذكور في كتبهم مجرد الفتوى و المتعرض للاستدلال انما هو الشيخ الطوسي (رحمه اللَّه) في المبسوط، و تبعه من تأخر عنه في ذلك. دون من تقدمه من الأصحاب، فمن أين يستكشف عمل قدماء الأصحاب بخبر ضعيف و استنادهم إليه، غاية الأمر انا نجد فتوى منهم مطابقة لخبر ضعيف، و مجرد المطابقة لا يدل على انهم استندوا في هذه الفتوى إلى هذا الخبر، إذ يحتمل كون الدليل عندهم غيره، فتحصل ان القول بانجبار الخبر الضعيف بعمل المشهور غير تام‌

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث حجج و امارات- مكتبة الداوري) المؤلف : الواعظ الحسيني، السيد محمد؛ تقرير بحث السيد أبو القاسم الخوئي    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست