اسم الکتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع المؤلف : ابن زهرة الجزء : 1 صفحة : 60
الخف كذلك ، فمن مسح عليه فقد عدل عن ظاهر الآية.
ويحتج على
المخالف بما رووه من أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم توضأ مرة مرة وقال : هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا
به ، لأنه لا بد أن يكون أوقع الفعل على الرجل ، وبما روى عندهم من قول أمير
المؤمنين عليهالسلام : نسخ الكتاب المسح على الخفين [١] ، وقوله : ما أبالي أمسحت على الخفين أم على ظهر عير
بالفلاة [٢]. ومثل ذلك رووا عن أبي هريرة [٣]. وعن ابن عباس أنه قال : سبق كتاب الله المسح على
الخفين [٤] ، وعن عائشة أنها قالت : لأن تقطع رجلاي بالمواسي أحب
إلي من أن أمسح على الخفين [٥] ، ولم ينكر عليهم ذلك أحد من الصحابة.
ومسنونات الوضوء : السواك ، وغسل اليدين قبل إدخالهما الإناء ـ من البول
والنوم مرة ومن الغائط مرتين ـ ، والتسمية ، والمضمضة والاستنشاق ـ ثلاثا
[١] البحر الزخار : ١
ـ ٧٠ ، ونقله السيد المرتضى في الناصرات ، المسألة ٣٤.
[٢] لم نجد النص في
صحاح القوم ومسانيدهم ، نعم نقله السيد المرتضى في الناصريات المسألة ٣٤.
[٣] البحر الزخار : ١
ـ ٧٠ وفي الفقيه : ١ ـ ٣٠ برقم ٩٧ عن عائشة أنها قالت : لأن أمسح على ظهر عير
بالفلاة أحب إلى من أن أمسح على خفي. قال المجلسي في روضة المتقين : ١ ـ ١٦٠ : والعير
: حمار الوحشي ، لأن الغالب من الخف انه كان من جلده. وأما أبو هريرة فقال ابن حجر
في تهذيب التهذيب : ١٢ ـ ٢٦٢ : في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا. وقال محمد بن عبد
البر في الاستيعاب : ٤ ـ ١٧٦٨ نقلا عن البعض : اختلفوا في اسم أبي هريرة واسم أبيه
اختلافا كثيرا لا يحاط به ولا يضبط في الجاهلية والإسلام!! وهو منصحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وروى عنه مات سنة ٥٨ ه.
[٤] سنن البيهقي : ١ ـ
٢٧٢ والتهذيب : ١ ـ ٢٣٦ برقم ١٠٩١ روى عن علي عليهالسلام
، ونحوه في الوسائل : ١ ـ ٣٢٣ ب ٣٨ من أبواب الوضوء ، ح ٦ و ٧ و ٢٠. وبحار الأنوار
: ٧٧ ـ ٢٩٧ ، ح ٥٢ نقلا عن إرشاد المفيد.
[٥] التفسير الكبير :
١١ ـ ١٦٣ (ذيل الآية ٦ من سورة المائدة. وفيه : لأن تقطع قدماي أحب إلي من أن أمسح
على الخفين. وفي البحر الزخار : ١ ـ ٧١ عن عائشة عنها قالت : لأن أقطع رجلي أحب
إلي من المسح على الخفين. وفي بحار الأنوار نقلا عن نوادر الراوندي عن عبد الواحد.
قالت عائشة : لأن شلت يدي أحب إلي من أن أمسح على الخفين. لاحظ البحار : ٧٧ ـ ٢٩٨ (ط
بيروت).
اسم الکتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع المؤلف : ابن زهرة الجزء : 1 صفحة : 60