responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوائد الايام المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 1  صفحة : 221
غلمانه ؟ يتصدق بكفيه صاح به اعط بيد واحد القبضة بعد القبضة الصفة بعد الصفة من السنبل والمروى في الصافى في قوله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ولا تجعل يدك مغلولة الاية قال نزلت لما ساله رجل فلم يحضره شئ فاعطاء قميصه قال فاذنه الله على القصد اقول هذه اشارة الى رواية بكر بن عجلان المتضمنة لذلك المضمون قال وفى رواية فنهاء الله ان ينجل ويسرف ويقعد محسورا من الثياب وموثقة سماعة عن ابى عبد الله عليه السلام وفيها وليعد بما بقى من الزكوة على عياله فليشتر بذلك ادامهم وما يصلح من طعامهم من غير اسراف دلت على تحقق الاسراف في نفقة العيال من الوجه الحلال ايضا الى غير ذلك وسياتى بعض ما يؤيد ما ذكر ايضا ثم بما ذكرنا جميعا يظهر سقوط القول الثاني ايضا من تخصيص الاسراف بغير ما في وجوه الخير فان اكثر ما ذكر انما هو وارد في وجوه الخير وغاية ما يمكن ان يعارض به ذلك مدح الله سبحانه جماعة بقوله عز شأنه ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ورواية معاذ قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال من اعطى في غير حق فقد اسرف ومن منع من غير الاسراف بالاعطاء في غير الحق وسبيل الخير حق ويجاب عن الاول بما اجاب به أبو عبد الله عليه السلام الصوفية كما في رواية مسعدة بن صدقة الطويلة الواردة في ورود الصوفية عليه واحتجاجهم بالآية المذكورة على ما يدعون الناس إليه من الزهد والتعسف وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لهم بان الكم علم بناسخ القران ومنسوخه الى ان قال عليه السلام فاما ما ذكرتم من اخبار الله عزوجل ايانا في كتابه عن القوم الذين اخبر عنهم بحسن فعالهم فقد كان مباحا جايزا ولم يكونوا نهوا عنه وثوابهم منه على الله عزوجل وذلك ان الله جل وتقدس امر بخلاف ما عملوا به فصار امره ناسخا لفعلهم وكان نهى الله تعالى رحمة منه للمؤمنين الى ان قال ثم هذا ما نطق به الكتاب ردا لقولكم ونهيا عنه مفروضا من الله العزيز الحكيم قال والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما افلا يرون ان الله تبارك وتعالى قال غير ما اراكم تدعون الناس إليه من الاثرة على انفسهم وسمى من فعل ما تدعون الناس إليه مسرفا و في غير اية من كتاب الله يقول انه لا يحب المسرفين فنهاهم عن الاسراف ونهاهم عن التقتير لكن امر بين امرين الحديث ويجاب عن الثاني بظهور عدم صلاحيته لمعارضة الآيات والاخبار الغير العديدة مع انه لا دلالة على عدم تحقق الاسراف في الحق الا بمفهوم اللقب الذى ليس بحجة اصلا بل لا يدل عليه بذلك المفهوم ايضا لعدم معلومية كون الزايد عن الحد في سبيل الله حقا فظهر من جميع ما ذكر ان معنى الاسراف في صرف المال المنهى عنه هو المعنى الاول أي مجاوزة الحد وهذا ظاهر جدا بل كانه اجماعي ايضا ولكن بقى الكلام في ذلك الحد الذى يتحقق الاسراف بالتجاوز عنه وبيان ذلك التجاوز فنقول المراد بالحد حد الاستواء والوسط أي بين التقتير الذى هو التضيق وبين الاسراف وهو الذى يسمى بالقصد والاقتصاد لانه بمعنى التوسط والاعتدال في الامور وهو الذى اشار إليه سبحانه بقوله لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما فان القوام العدل الذى هو الوسط كما صرح به الشيخ على بن ابراهيم كما مر بل فسره به في مرسلة (؟ النهاية ؟) قال الله تعالى يسئلونك ماذا ينفقون قل العفو والعفو الوسط وقال تعالى والذين إذا انفقوا لم يسرفوا وكان بين ذلك قواما والقوام الوسط وما يدل على ان الحد الوسط ايضا قوله سبحانه ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فنهى عن الطرفين وبقى الوسط ويشير إليه جعل الاسراف قسيما ومقابلا للقصد في مرفوعة على بن محمد وله وللتقتير في رواية مسعدة وكذا في رواية عامر وجعله فيها احد طرفي القوام الذى هو الوسط وفي رواية ابن ابى يعفور ورواية عبيد وصرح به في رواية عبد الله ابن سنان المتقدمة


اسم الکتاب : عوائد الايام المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست