responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 9  صفحة : 245
الذنوب فيدخلونها وهم طيبون من الذنوب ويؤيده قوله تعالى * (ونزعنا ما في صدورهم من غل) * الآية. 8 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن العبد ليذنب الذنب فيزوي عنه الرزق. * الشرح: قوله (أن العبد ليذنب الذنب فيزوي عنه الرزق) لعل السر في ذلك أن الحكمة البالغة اقتضت تطهير المذنب بالمصائب والبلايا، وصرف الرزق عنه من أعظم المصائب لأن الفقر من كاسرات الظهر. فإن قلت قد نرى كثيرا من الفسقة والكفرة مرزوقين في سعة. قلت: هذا أيضا تعذيب واستدراج كما دلت عليه الآيات والروايات ولله أن يعذب عباده بما يشاء. على أنه يمكن أن يقال: ذلك الصرف والمنع مختص بمن أراد الله تعالى انصرافه من الذنوب واستيقاظه عن الغفلة من المؤمنين الذين استعدوا لقبول الخير. 9 - علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن محمد بن إبراهيم النوفلي، عن الحسين بن مختار، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ملعون ملعون من عبد والدرهم. ملعون ملعون من كمه أعمى، ملعون ملعون من نكح بهيمة. * الشرح: قوله (ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم) اللعن: الطرد والإبعاد من الخير. والرجل لعين وملعون، ولعل المراد بعبادة الدينار والدرهم حبهما، والمحبوب إله كما قال سبحانه * (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) * ولعل المراد بالحب الحب المانع من أداء الحقوق المالية وصلة الأرحام ورعاية حال الفقراء والارامل والجيران ولا يبعد أن يكون حكم غيرهما كحكمهما، وتخصيصهما بالذكر لأن التعلق بهما أعظم وأكثر، ولا ينافي هذا الخبر الأخبار الدالة على وجوب حفظ المال وتحريم تضييعه إذ ليست فيها دلالة على جواز المحبة، والتعلق به والوثوق والركون إليه كما يتكلون عليه أبناء الدنيا. (ملعون ملعون من كمه اعمى) كمه يكمه من باب علم عمى، والأكمه الذي يولد أعمى. وربما يقال للذي عمي بعد، وكمه أيضا حار حيرة، ومنه الكامه الذي يركب فرسه لا يدري أين يتوجه وفلان يتكمه في الأرض، وكمهه بالتشديد أعماه وحيره أيضا، ولعل المراد هنا من حير الاعمى بأن يضله عن طريقه أو لا يهديه إليها، ويمكن أن يراد بالأعمى أعمى القلب الذي لا يهتدي إلى الحق فيكون وعيدا لمن أخرجه منه أو لم يهده إليه والله يعلم.


اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 9  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست