responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 8  صفحة : 350
هؤلاء المتحابون في الله. * الشرح قوله (على منابر من نور) النور الضوء وهو خلاف الظلمة والظاهر أن المراد بالمنبر معناها المعروف (1) المراد بالنور الحقيقية إذا لتحابب من الأعمال الصالحة وهي على تفاوت مراتبها نور يم القيامة، وقوله (حتى يعرفوا) غاية لكونهم على منابر واضاءة نور وجوههم. * الأصل 5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحب والبغض، أمن الإيمان هو ؟ فقال: وهل الإيمان إلا الحب والبغض ؟ ثم تلا هذه الآية * ( حبب إليكم الإيمان وزينه في وقلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان واولئك هم الراشدون) *. * الشرح قوله (قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحب والبغض أمن الإيمان هو) أي عن حب علي (عليه السلام) وبغض عدوه، أو عن حب المؤمنين وبغض عدوهم، أو عن حب الخير والطاعة وبغض الشر والمعصية. والحصر في قوله (وهل الإيمان إلا الحب والبغض) للمبالغة لأن الإيمان بالشي لا يتحقق بدون حب ذلك الشئ وبغض ضده ولعل المراد بالإيمان في الآية على الإحتمال الأول على (عليه السلام) أو الإيمان به. وبالكفر والفسوق والعصيان الثالثة الغاصبون للخلافة، أو المراد بالكفر الإنكار والجحود ظاهرا وباطنا وبالفسوق الإنكار باطنا فقط وبالعصيان ترك متابعة السنة وعدم الامتثال بالأوامر والنواهي مع احتمال أن يراد بالإيمان الإيمان بالله وبرسوله وحججه (عليهم السلام). * الأصل 6 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن أبي الحسن علي بن يحيى 1 - قوله " المنابر معناها المعروف " ان قيل كيف يتعلق تشكيل النور في شكل مدرج وكيف يمكن أن يحبس جسم على نور ولا يسقط ؟ قلنا هذا سؤال راجع إلى عالم آخر وهو عالم القيامة ولا يقاس أحكام ذلك العالم على عالمنا هذا ولا يجب أن يثبت جميع أحكام الدنيا على الآخرة فلعل النور في ذلك العالم يتشكل كما أن العلم يتجسم والنية يتصور ويحشر الناس على صور نياتهم ولعل أجسام الآخرة لا يسقط ويتمكن على النور لأنها ليست ثقيلة، وإنما يضل الناس بقياس عالم على عالم وإثبات أحكام الدنيا على جميع العوالم ولو بنينا على ذلك لزم والعياذ بالله إنكار أكثر الروايات والأخبار الواردة في تفاصيل المعاد فإنها لا تنطبق على أجسام عالمنا هذا ولا يقدم عليه مسلم وأما تأويل المنبر بالدرجات المعنوية فلا ينافي ذلك. (ش) (*)


اسم الکتاب : شرح أصول الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 8  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست