responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقائق الأصول المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 519

به فافهم‌

فصل هل الخطابات الشفاهية مثل: (يا أيها المؤمنون) يختص بالحاضر

مجلس التخاطب أو يعم غيره من الغائبين بل المعدومين؟ فيه خلاف و لا بد قبل الخوض في تحقيق المقام من بيان ما يمكن أن يكون محلا للنقض و الإبرام بين الأعلام فاعلم أنه يمكن أن يكون النزاع في أن التكليف المتكفل له الخطاب هل يصح تعلقه بالمعدومين كما صح تعلقه بالموجودين أم لا؟ أو في صحة المخاطبة معهم بل مع الغائبين عن مجلس الخطاب بالألفاظ الموضوعة للخطاب أو بنفس توجيه الكلام إليهم و عدم صحتها، أو في عموم الألفاظ الواقعة عقيب أداة الخطاب للغائبين بل المعدومين و عدم عمومها لهما بقرينة تلك الأداة و لا يخفى أن النزاع- على الوجهين الأولين‌ الفحص- كما هو مقتضى إطلاقها- إلا أن الإجماع منقولا و محصلا اقتضى تقييدها بما بعد الفحص فلا مقتضي لها قبله (1) (قوله: به فافهم) يمكن أن يكون إشارة إلى المناقشة في كون المستند في تقييد أدلة الأصول الشرعية هو الإجماع بل المستند فيه الآيات و الأخبار الدالة على وجوب التفقه كما سيأتي منه ((قدس سره)) في محله أو أن المستند فيه هو العلم الإجمالي بالتكاليف الإلزامية وجوبية أو تحريمية فيكون كما نحن فيه لو كان المستند في وجوب الفحص فيه هو العلم الإجمالي أيضا بلا فرق بينهما فإذاً الفرق بين المقامين في وجوب الفحص يختلف باختلاف الأنظار في مستند الوجوب فيهما فلاحظ (الخطابات الشفاهية) (2) (قوله: أو في صحة) معطوف على قوله في: أن التكليف يعني، يمكن أن يكون النزاع في صحة خطاب المعدومين (3) (قوله: الموضوعة للخطاب) مثل ضمير الخطاب و حرفه (4) (قوله: أو بنفس) معطوف على قوله: بالألفاظ (5) (قوله: و عدم صحتها) معطوف على صحة المخاطبة

اسم الکتاب : حقائق الأصول المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست