responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسديد الأصول المؤلف : المؤمن القمي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 524

6- فصل في الخطابات الشفاهيّة

هل الخطابات الشفاهية مثل: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ* ممّا اشتمل على أداة النداء أو الخطاب، و كان تلوها عنوان أعمّ بنفسه من المشافهين؟ فهل تختص هذه الخطابات بخصوص المشافهين، أو تعمّ الغائبين، أو تعمّ المعدومين زمن الخطاب الموجودين بعده؟

و بلحاظ منشأ الخلاف المذكور أحيانا في كلماتهم يبحث عن امور ثلاثة:

الأوّل: هل يصحّ تعلّق الحكم و التكليف الفعلي بالمعدوم؟

و الحقّ هنا- كما في الكفاية و غيرها- امتناع تعلّقه بالمعدوم، فإنّه و إن كان أمرا اعتباريا، إلّا أن قوامه عند العقلاء بأن يكون المكلّف موجودا واجدا لجميع شرائط التكليف، و هو واضح لا سترة عليه، و معه فلا يعقل تعلّقه بالمعدومين، و ليس ذلك لتقوّم الوجود التكويني الذي للإرادة أو للبعث و التحريك به، حتى يقال- كما في نهاية الدراية-: إنّ وجودهما إنّما يتقوّم بمرتبة من وجوده متحققة في نفس المريد و المحرّك، بل لأنّ قوام هذا الأمر الاعتباري عند العقلاء بفعلية وجود المكلف.

و منه تعرف أنّ لا مجال للنقض بالواجب التعليقي، حيث تعلقت الإرادة أو البعث بالفعل قبل مجي‌ء ظرف إتيانه، و ذلك أنّ العقلاء يرون قوام التكليف الفعلي‌

اسم الکتاب : تسديد الأصول المؤلف : المؤمن القمي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست