اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 99
وفيه نظر ،
لأنه يمكن أن يكون ذلك مع استحقاق الثواب لكنه ناقص ، أما حديث النصف إلى العشر
فظاهر. وأما الملفوفة ، فكناية عن حرمانه عن معظم الثواب ، كيف وقد حصل نية التقرب
، وهي مقتضية للثواب مع تمام العمل؟ ويمكن أن يراد بالملفوفة هنا : غير المجزئة ،
لاشتمالها على نوع من الخلل.
٥ : ولأن الناس
مجمعون على الدعاء بقبول الأعمال ، فلو كان القبول هو الإجزاء ، لم يحسن إلا قبل
الشروع في العمل ، بمعنى تيسير الشرائط والأركان وارتفاع الموانع ، وهم يسألون قبل
وبعد [١] :
وفيه نظر ، لأن
السؤال قد يكون لزيادة القبول ، أي زيادة لازمة أعني : الثواب ، أو على سبيل
الانقطاع إلى الله تعالى.
٦ : وقوله
تعالى (إِنَّما يَتَقَبَّلُ
اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)[٢] فظاهره أن غير المتقي لا يتقبل الله [٣] منه ، مع أن عبادته مجزئة بالإجماع [٤].
وفيه نظر ، لأن
بعض المفسرين قال يراد : من المؤمنين [٥] ، لأن الإيمان
هو التقوى ، قال الله تعالى (وَأَلْزَمَهُمْ
كَلِمَةَ التَّقْوى)[٦].