اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 147
عليهالسلام : (الغيبة : أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع. قيل : يا
رسول الله وإن كان حقا. قال : إن قلت باطلا فذلك البهتان) [١].
وهي قسمان :
ظاهر ، وهو معلوم ، وخفي ، وهو كثير ، كما في التعريض مثل : أنا لا أحضر في مجالس
الحكام. أنا لا آكل أموال الأيتام ، أو فلان ، ويشير بذلك إلى من يفعل ذلك ، أو :
الحمد لله الّذي نزهنا عن كذا ، يأتي به في معرض الشكر.
ومن الخفي :
الإيماء والإشارة إلى نقص في الغير ، وإن كان حاضرا.
ومنه : لو فعل
كذا كان خيرا [٢] ، أو [ لو ] لم يفعل كذا لكان حسنا.
ومنه : التنقص
بمستحق الغيبة ، لينبه به على عيوب آخر غير مستحق للغيبة.
أما ما يخطر في
النّفس من نقائص الغير فلا يعد غيبة ، لأن الله تعالى عفا عن حديث النّفس [٣].
[١] أورد هذا النص باختلاف بسيط جدا في
اللفظ : القرافي في الفروق : ٤ ـ ٢٠٥. ولم يرد بهذا اللفظ في غيره. انظر نصّ
الحديث في ـ صحيح الترمذي : ٤ ـ ٣٢٩ ، باب ٢٣ من كتاب البر ، حديث : ١٩٣٤ ، وصحيح
مسلم : ٤ ـ ٢٠٠١ ، باب ٢٠ من أبواب البر ، حديث : ٧٠ ، والحر العاملي ـ وسائل
الشيعة : ٨ ـ ٥٩٩ ، باب ١٥٢ من أبواب أحكام العشرة من كتاب الحج ، حديث : ٩