اسم الکتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 112
وجوابه : لقوله
تعالى (مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها)[١] ، فيكون مع رمضان ثلاثمائة وستين يوما ، وذلك سنة
كاملة.
(السابع) : لم
قال : فكأنما ، ولم يقل : فكأنه؟
وجوابه : لأن
المراد تشبيه الصوم بالصوم ، ولو قال (فكأنه) لكان تشبيها للصائم بالصوم ، وليس
بمراد.
(الثامن) : كيف
بتصور أن يكون هذا القدر معادلا لصوم الدهر وهو جزء منه؟! فكيف يساوي الجزء الكل؟!
وجوابه : أن
لصائم هذه مثل ثواب صائم [٢] الدهر مجردا عن المضاعفة ، أي أضعاف هذه مثل استحقاق
صوم الدهر. أو المراد : أن لو كان في غير هذه الملة ، فإن الأضعاف إنما جاءت في
هذه الملة [٣].
(التاسع) : هل
المشبه به كيف اتفق ، أو كأنه على حالة مخصوصة؟
وجوابه : بل
المراد صوم الدهر خمسة أسداسه فرض وسدسه نفل ، كما كان [٤] المشبه بهذه النسبة ، فله بالحسنة من الواجب عشر
أمثالها من الواجب ، وبالحسنة من المندوب عشر أمثالها من المندوب.
(العاشر) : هل
المراد دهر هذا الصائم ، أو مطلقا؟ فان كان الأول ، فهلا قال : دهره. وإن كان
الثاني ، فلا يتوجه الجواب عن السادس.