اشتراكها في التأثير في مسبب واحد، بمعنى: أن كل سبب مثلا كان يؤثر في حكم لموضوع، فيجتمع الكل على موضوع واحد و حكم واحد، مثلا: أسباب الوضوء من نوم و بول و ريح كان كل منها مؤثرا في وجوب الوضوء، و مقتضاها على فرض عدم تداخلها وضوءات ثلاث، و معنى تداخلها: اجتماعها في وضوء واحد، بمعنى: كون هذا الوضوء الواحد مقتضى كل واحد من الأسباب. و هذه العبارة نظير إطلاق التداخل في الأشياء الأخر كتداخل الأجسام في حيز واحد، و غير ذلك. و لا حاجة بتأويله إلى أن المراد عدم تداخل المسببات اللازم لعدم تداخل الأسباب، لأنه ارتكاب لخلاف ظاهر من دون بيان. و لا ينفع في ذلك كون العدول عن المسبب إلى السبب لإفادة دليل الحكم، بمعنى: إرادتهم الإشارة إلى