responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    الجزء : 1  صفحة : 24

وعن أبي بصرة الغفاريّ ، قال : مصر خزائن الأرض كلّها ، وسلطان مصر سلطان الأرض كلّها.

وعن أبي رهم السماعيّ ، قال : لا تزال مصر معافاة من الفتن ، مدفوعا عن أهلها كلّ الأذى ؛ ما لم يغلب عليها غيرهم ؛ فإذا كان كذلك لعبت بهم الفتن يمينا وشمالا.

وعن عبد الله بن عمر ، قال : البركة عشر بركات ؛ ففي مصر تسع ، وفي الأرض كلّها واحدة ؛ ولا تزال في مصر بركة أضعاف ما في جميع الأرضين.

وعن حيوة [١] بن شريح ، عن عقبة بن مسلم ، يرفعه : «إنّ الله يقول يوم القيامة لساكني مصر يعدّد عليهم : «ألم أسكنكم مصر ، فكنتم تشبعون من خبزها وتروون من مائها!»».

وعن أبي موسى [٢] الأشعريّ رضي‌الله‌عنه ، قال : أهل مصر الجند الضعيف ، ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤنته. قال تبيع بن عامر الكلاعيّ : فأخبرت بذلك معاذ بن جبل ، فأخبرني أنّ بذلك أخبره رسول الله 6.

وعن شفيّ بن عبيد الأصبحيّ : قال : بلد مصر بلد معافاة من الفتن ، لا يريدهم أحد بسوء إلا صرعه الله ، ولا يريد أحد هلكهم إلّا أهلكه.

وقال أبو الربيع السّائح : نعم البلد مصر ، يحجّ منها بدينارين ، ويغزى منها بدرهمين. يريد الحجّ في بحر القلزم ، والغزو إلى الإسكندرية وسائر سواحل مصر.

وقيل : إنّ يوسف عليه الصلاة والسلام لمّا دخل إلى مصر ، وأقام بها قال : اللهمّ إنّي غريب فحبّبها إليّ وإلى كلّ غريب ؛ فمضت دعوة يوسف ، فليس يدخلها غريب إلا أحبّ المقام بها.

وعن دانيال 7 : «يا بني إسرائيل ، اعملوا لله ، فإنّ الله يجازيكم بمثل مصر في الآخرة» ـ أراد الجنّة.


[١] حيوة بن شريح بن مسلم الحضرمي المصري توفي سنة ١٥٨ ه‌. [الكامل لابن الأثير : ٥ / ٥١].

[٢] في الكامل لابن الأثير : ٣ / ٢٣٣. توفي سنة ٥٠ ه‌ ، أو سنة ٥٢ ه‌.

اسم الکتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست