responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    الجزء : 1  صفحة : 14

وقال تعالى : (فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) [الشعراء : ٥٧ ، ٥٨].

وقال تعالى : (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) [الدخان : ٢٥ ، ٢٦] ؛ قال الكنديّ : لا يعلم بلد في أقطار الأرض أثنى الله عليه في القرآن بمثل هذا الثناء ، ولا وصفه بمثل هذا الوصف ، ولا شهد له بالكرم غير مصر.

وقال تعالى : (وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ) [يونس : ٩٣] ، أورده ابن زولاق. وقال القرطبيّ في تفسيره : أي منزل صدق محمود مختار ـ يعني مصر. وقال الضّحّاك : هي مصر والشام.

وقال تعالى : (كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ) [البقرة : ٢٦٥] ، أورده ابن زولاق وقال : الرّبا لا تكون إلّا بمصر.

وقال تعالى : (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) [المائدة : ٢١] ، أورده ابن زولاق أيضا ، وحكاه أبو حيّان في تفسيره قولا إنّها مصر ، وضعّفه.

وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ)[١] [السجدة : ٢٧]. قال قوم : هي مصر ، وقوّاه ابن كثير في تفسيره.

وقال تعالى : (وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها) [فصلت : ١٠] ، قال عكرمة : منها القراطيس [٢] التي بمصر.

وقال تعالى : (إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ) [الفجر : ٧ ، ٨]. قال محمد بن كعب القرظيّ : هي الإسكندريّة.

لطيفة

قال الكنديّ [٣] : قالالله تعالى حكاية عن يوسف عليه الصلاة والسلام : (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ) [يوسف : ١٠٠] ، فجعل الشام بدوا ؛ وسمّى مصر مصرا ومدينة.


[١] الجرز : اليابسة التي لا نبات فيها.

[٢] القراطيس : البرد المصري الذي يصنع منه الورق وغيره.

[٣] أبو عمر الكندي صاحب كتاب فضائل مصر. [مقدمة المؤلف].

اسم الکتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست