الفريضة الأكدريّة؟ قال : طرحها عبد الملك بن مروان على رجل يقال له الأكدر ، وكان ينظر في الفرائض ، فأخطأ فيها.
قال في الإصابة : لعلّه طرحها عليه قديما ؛ وعبد الملك يطلب العلم بالمدينة ، وإلا فالأكدر قتل قبل أن يلي عبد الملك الخلافة.
وروى ابن المنذر في التفسير عن ابن جريج [١] في قوله تعالى : (لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) [آل عمران : ١٧٤] ، قال : قدم رجل من المشركين من بدر ، فأخبر أهل مكّة بخيل محمد ، فرعبوا فجلسوا فقال :
نفرت قلوصي من خيول محمد
وكتيبة منثورة كالعسجد
اتخذت ماء قديد موعد
زعموا أنّه الأكدر بن حمام ؛ أورده الحافظ ابن حجر ; في الإصابة في قسم المخضرمين ؛ وهم من أدرك النبي 6 ولم يسلم إلّا بعد وفاته ؛ وهم صحابة في قول ابن عبد البرّ وطائفة.
حرف الباء
١٨ ـ بحر ـ بضمّ أوّله وضمّ المهملة أيضا ـ بن ضبع ـ بضمّتين أيضا ـ بن أنسة بن يحمد الرّعينيّ. قال ابن يونس : وفد على رسول الله 6 ، وشهد فتح مصر. وقال في ترجمة حفيده مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر : كان شاعرا ، وهو القائل :
وجدّي الّذي عاطى الرّسول يمينه
وحنّت إليه من بعيد رواحله
قال : وحفيده الآخر أبو بكر بن محمّد بن بحر ، ولي مراكب دمياط في خلافة عمر بن عبد العزيز : ذكره ابن يونس.
[١] ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج. كنيته أبو الوليد ، أبو خالد. اللقب : الأموي ، المكي ، القرشي. الوفاة : ١٤٩ أو ١٥٠ ه. من الطبقة السادسة. أخرج له الستة. [موسوعة رجال الكتب التسعة : ٢ / ٤٩٠].