responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    الجزء : 1  صفحة : 136

يواكله ، ويحتمل ما به من الوضح لإعجابه به ؛ كذا نقله في الإصابة ؛ وهو صريح في أنّه كان بمصر.

وقال المزّيّ في التهذيب [١] : ذكره ابن منده وغيره في الصحابة ، وكنّاه أبو عطية : الشاعر ؛ وقال : شاميّ مختلف في صحبته.

ومن شعره في قتل عثمان :

إنّ الذين تولّوا قتله سفها

لقوا أثاما وخسرانا وما ربحوا

١٧ ـ الأكدر بن حمام بن عامر بن صعب اللّخمي. قال في الإصابة : له إدراك. قال سعيد بن عفير : شهد فتح مصر هو وأبوه.

وقال أبو عمر الكنديّ في كتاب الخندق : حدّثني يحيى بن أبي معاوية بن خلف ابن ربيعة ؛ عن أبيه ، حدّثني الوليد بن سليمان ، قال : كان أكدر علويّا ، وكان ذا دين وفضل وفقه في الدين ، وجالس الصحابة ، وروى عنهم. وهو صاحب الفريضة التي تسمّى الأكدرية [٢] ، وكان ممّن سار إلى عثمان ؛ وكان معاوية يتألّف قومه به ، وكان يكرمه ؛ ويدفع إليه عطاءه ، ويرفع مجلسه ؛ فلمّا حاصر مروان أهل مصر ، أجلب عليه الأكدر بقومه ، وحاربه بكلّ أمر يكرهه ؛ فلما صالح مروان أهل مصر ، علم أنّ الأكدر سيعود إلى فعلاته ؛ فألّب عليه قوما من أهل الشام ، فادّعوا عليه قتل رجل منهم. فدعاه ، فأقاموا عليه الشهادة ، فأمر بقتله. قال : فحدثني موسى بن عليّ بن رباح ، عن أبيه ، قال : كنت واقفا بباب مروان ، حين دعي الأكدر ، فجاء ولم يدر فيم دعي له ، فما كان بأسرع من أن قتل ، فتنادى الجند : قتل الأكدر ، قتل الأكدر! فلم يبق أحد حتّى لبس سلاحه ، وحضروا باب مروان وهم زيادة على ثمانين ألف إنسان ؛ فأغلق مروان بابه خوفا ، فمضوا وذهب دم الأكدر هدرا.

وروى أبو عمر الكنديّ من طريق ابن لهيعة ، قال : مرض الأكدر بن حمام بالمدينة ليالي عثمان ، فجاءه عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه عائدا ، فقال : كيف تجدك؟ قال : بأبي أنت يا أمير المؤمنين! قال : كلّا لتعيشنّ زمانا ، ويغدر بك غادر ، وتصير إلى الجنّة إن شاء الله تعالى.

وقال ابن أبي شيبة : حدّثنا وكيع عن سفيان ، قال : قلت للأعمش : لم سمّيتم


[١] كتاب تهذيب الكمال.

[٢] وهي مسألة في الفرائض.

اسم الکتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست