responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    الجزء : 1  صفحة : 101

ذكر الخلاف بين العلماء في مصر : هل فتحت صلحا أو عنوة؟

فمن قال إنّها فتحت صلحا :

قال ابن عبد الحكم : حدّثني عثمان بن صالح ، أخبرنا اللّيث ، قال : كان يزيد بن أبي حبيب يقول : مصر كلّها صلح إلا الإسكندريّة ، فإنها فتحت عنوة.

حدّثنا عبد الملك بن مسلمة ، أنبأنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب وابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عون بن حطّان ، أنّه كان لقريات من مصر ـ منهنّ أمّ دنين ـ عهد.

وأخرج عن يحيى بن أيّوب وخالد بن حميد ، قالا : فتح الله أرض مصر كلّها بصلح غير الإسكندريّة وثلاث قريات ظاهروا الرّوم على المسلمين : سلطيس ، ومصيل [١] ، وبلهيب.

ومن قال إنّها فتحت عنوة :

قال ابن عبد الحكم : حدّثنا عبد الملك بن مسلمة وعثمان بن صالح ، قالا : أخبرنا ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة ، أنّ مصر فتحت عنوة.

وقال : أخبرنا عبد الملك ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، قال : سمعت أشياخنا يقولون : إنّ مصر فتحت عنوة بغير عهد ولا عقد.

وقال : أنبأنا عبد الملك ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، أنّ مصر فتحت عنوة.

وقال : أنبأنا عبد الملك بن مسلمة ، عن ابن وهب ، عن داود بن عبد الله الحضرميّ أنّ أبا حيّان أيّوب بن أبي العالية ، حدّثه عن أبيه ، أنّه سمع عمرو بن العاص يقول : لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحد من قبط مصر عليّ عهد ولا عقد إلّا أهل أنطابلس [٢] ، فإنّ لهم عهدا يوفى لهم به.


[١] في معجم البلدان : مصيل قرية من قرى مصر ، كانوا ممّن أعانوا على عمرو بن العاص ، فسباهم إلى المدينة ، فردّهم عمر بن الخطاب على شرط القبط.

[٢] في معجم البلدان : أنطابلس مدينة بين الإسكندرية وبرقة.

اسم الکتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست