responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 269

في صفة الحرب وتدبيرها والمكيدة فيها

الحرب ثفالها الصبر ، وقطبها المكر ، ومدارها الاجتهاد ، وثقافها الأناة ، وزمامها الحذر. ولكلّ شيء من هذه ثمرة ، فثمرة الصبر التأييد ، وثمرة المكر الظّفر ، وثمرة الاجتهاد التوفيق ، وثمرة الأناة اليمن ، وثمرة الحذر السلامة ، ولكل مقام مقال ، ولكلّ زمان رجال ، والحرب سجال ، والرأي فيها أبلغ من القتال [١].

وقالوا : جسم الحرب الشجاعة ، وقلبها التدبير ، وعينها الحذر ، وجناحها الطاعة ، ولسانها المكيدة وقائدها الرفق وسائقها النصر ، قيل لعنترة الفوارس : صف لنا الحرب فقال : أوّلها شكوى ووسطها نجوى ، وآخرها بلوى [٢].

وقال غيره :

وإذا لم يكن من الموت بدّ

فمن العجز أن تكون جبانا [٣]

وقال عمرو [٤] بن أبي أمامة يوم قتلته مراد بواد يقال له


[١] النص في العقد ١ : ٩٣.

[٢] كلام عنترة في العقد ١ : ٩٤.

[٣] البيت لأبي الطيب المتنبي من قصيدة أولها :

صحب الناس قبلنا ذا الزمان

وعناهم من شأنه ما عنانا

انظر العرف الطيب بشرح ديوان أبي الطيب ٢ : ٣٤٦.

[٤] هو عمرو بن المنذر بن امرئ القيس وسيرد خبره في التعليق التالي.

اسم الکتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس المؤلف : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست