responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 601

آخر.

قال [أبو عمرو الزجاجي][١] : من جاور بمكة وقلبه متعلق بشيء سوى الله تعالى فقد ظهر خسرانه.

[الثالث : الخوف من ارتكاب الخطايا بها ؛ فإن ذلك محظور كبير ، ومع ذلك فلا يظن أحد أن كراهة المقام بمكة يناقض فضل الكعبة لأن هذه كراهة سببها ضعف الخلق عن القيام بحقوق الله تعالى ، كذا قاله الغزالي][٢]

وقال ابن عباس رضي‌الله‌عنهما حين اختار الطائف : لأن أذنب سبعين ذنبا [بركبة][٣] أحب إليّ من أن أذنب ذنبا واحدا بمكة. وركبة : موضع بقرب الطائف.

وقال عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه : خطيئة أخطئها بمكة أثقل من سبعين خطيئة في غيرها.

وقال ابن مسعود : ما من بلد [يؤاخذ][٤] العبد بالهم قبل العمل إلا مكة ، وتلا قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) [الحج : ٢٥].

ولخوف ذلك ينتهي بعض الصالحين إلى أنه لم [يقض][٥] حاجة في


[١] في الأصل : أبو عمر الزجاج. وانظر المراجع السابقة.

[٢] لم يذكر المصنف المعنى الثالث ، وقد استدرك من الجامع اللطيف (ص : ١٦٤).

[٣] في الأصل : ببركية. وكذا وردت في المكان التالي. وركبة : موضع بالحجاز بين غمرة وذات عرق ، لسان العرب (١ / ٤٣٤). وقد ذكر ياقوت فيها أقوالا ، مدارها على أنها أرض بعد مكة على يومين منها ، وحددها الأستاذ ملحس ب (١٦٠) كم عن مكة و (٦٥) عن الطائف. وهي أرض سهلة فسيحة يحدها من الشرق جبل حضن ، ومن الغرب سلسلة جبال الحجاز العليا ، ومن الجنوب جبال عشيرة ، والعرجية والطائف. (انظر معجم البلدان لياقوت ٣ / ٦٣ ، ومعجم معالم الحجاز للبلادي ٤ / ٦٨ ـ ٧١).

[٤] في الأصل : يؤخذ ، والتصويب من البحر العميق (١ / ١٦).

[٥] في الأصل : يقضي.

اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 601
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست