responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 485

وبكة ؛ قال ابن عباس رضي‌الله‌عنهما : لأنها تبك أعناق الجبابرة ـ أي : تدقها ـ وما قصدها جبار إلا قصمه الله تعالى [١].

ولأنها تضع من نخوة المتكبّرين ، ولذا لا يدخل فيها متكبّر إلا [ذل][٢] واضعا رأسه. قاله اليزيدي ;.

قال ابن الجوزي : واتفق العلماء أن مكة اسم لجميع البلد ، واختلفوا في بكة ، فقال جماعة من العلماء : إن بكة هي مكة ، وقيل : بكة ـ بالباء ـ اسم للبقعة التي فيها الكعبة. قال ابن عباس رضي‌الله‌عنهما : ومكة اسم لما وراء ذلك. قاله عكرمة. وقيل بكة ـ بالباء ـ : اسم للكعبة والمسجد ، ومكة اسم للحرم كله. قاله الجوهري [٣].

والبلد ؛ في قوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) [البلد : ١] قال القرطبي [٤] : أجمعوا على أن البلد مكة ، والبلد في اللغة : صدر القرية.

والقرية ؛ ففي قوله تعالى : ([وَضَرَبَ] [٥] اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً ...) الآية [النحل : ١١٢] الإشارة إلى مكة ، والقرية : اسم لما يجتمع جماعة كثيرة من الناس ، من قولهم : قريت الماء في الحوض إذا جمعته فيه.

وأم القرى ؛ ففي قوله تعالى : (لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها) [الشورى : ٧] يعني : مكة. قاله ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وعتيقة : سميت به ؛ لأنها أقدم الأرض. والثاني : لأنها قبلة يؤمها جميع


[١] أخرج الأزرقي (١ / ٨٩) عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : سميت بكة لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة ، وعن ابن جريج (١ / ٢٨٠) ، وذكره الفاكهي (٢ / ٢٨٢).

[٢] في الأصل : زل.

[٣] الصحاح (٥ / ١٨٩٦).

[٤] تفسير القرطبي (٢٠ / ٦٠).

[٥] في الأصل : ضرب. وهو خطأ.

اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست