responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 484

الباب الرابع : في ذكر مكة المشرفة وأسمائها

وفضل جبالها مما هو بها وفي الحرم ، والأماكن المباركة فيها من المساجد

التي بها وما قاربها مما هو في الحرم من الدور والمواليد والمساجد التي بها

وخارجها مما هو في الحرم وفضائلها ، وفي أيهما أفضل هي أم المدينة ،

وفي فضل أهل مكة وفضل المجاورين بها ، وحكم المجاورة بها

وفيه ثلاثة فصول :

الفصل الأول : في ذكر مكة المشرفة وأسمائها

وقد أتت لها أسماء جليلة مكرمة ، وذكرها في مواضع كثيرة من القرآن ، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى بالإعزاز والتبجيل ، كما في أسماء الله تعالى ، وأسماء رسوله 6.

قال النووي [١] ; : ولم يعلم بلد أكثر أسماء من مكة والمدينة ؛ لكونهما أفضل بقاع الأرض ، وذلك لكثرة الصفات المقتضية. انتهى.

فسماها الله : مكة ، وذلك قوله تعالى : (بِبَطْنِ مَكَّةَ) [الفتح : ٢٤]. وفي سبب تسميتها بهذا الاسم أقوال :

منها : لأنها يؤمها الناس من كل فج عميق فكأنها تجذبهم إليها ، وقيل : لأنها تمك من ظلم فيها ـ أي : تهلكه ـ من قولهم : مككت الرجل إذا أردت [أن][٢] تهلكه ، وقيل : لأنها تمك الذنوب ـ أي : تذهب بها ـ وقيل غير ذلك.


[١] تهذيب الأسماء (٣ / ٣٣٢).

[٢] قوله : أن ، زيادة على الأصل.

اسم الکتاب : تحصيل المرام المؤلف : الصبّاغ    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست