responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليمن المؤلف : نجم الدين عمارة بن أبي الحسن علي الحكمي اليمني    الجزء : 1  صفحة : 92

أحدهم. فقال عمران لأخيه [١] : هذا وربك العز والطاعة.

ولما كان في سنة ثلاث عشرة وخمس مئة ، قدم إلى اليمن ابن نجيب الدولة. وهذه أخبار الموفق ابن نجيب الدولة ، منها : أنه كان في ابتداء أمره على خزانة الكتب الأفضلية ، وكان عزيز [٢] الحفظ ، مستبصرا في المذهب الطاهر ، قائما بتلاوة القرآن العزيز ، وكان يقرأ على روايات [٣]. فأما اسمه ، فهو علي بن إبراهيم بن نجيب الدولة ، وأما نعوته : فهو الأمير المنتخب عز الخلافة الفاطمية ، فخر الدولة ، الموفق في الدين داعي أمير المؤمنين [٤] ، سار بمن معه من [٥] الحجرية [٥٠] عشرون فارسا مختارة منتقاة.

وحين وصل ابن نجيب الدولة إلى جزيرة دهلك ، لقيه الكاظم ، الواصل من عدن ، محمد بن أبي عرب ، الداعي ، من ولد صاعد بن حميد الدين ، فكشف لابن نجيب الدولة ، أسرار اليمن ، وأحوال الناس كلهم ، وأسماءهم وحلاهم وكناهم وتواريخ مواليدهم ، وما تحت ثياب أكثرهم من شامة أو اثلول ، أو جراح أو أثر نار. فكان ابن نجيب الدولة إذا سألهم عن غوامض هذه الأشياء. اعتقدوا أنه يعلم الغيب [٥١] ، وأول ما عمل بذي جبلة ، أن أخذ رجلا من بني خولان من بني عمرو ، ثم من بني عمران بن الزر. يقال له سليمان بن عبيد. وهو رجل نبيه عال الذكر ، فضربه بالعصا حتى أخذت في ثيابه ، ورجعت خولان عن [٦] ذي جبلة ، فهم سليمان بن أحمد الزواحي [٧] ، ابن أخي الحرة الملكة ، وزوج أم همدان بنت المكرم. فأخذ الخولاني من ابن نجيب الدولة بغير اختياره ، فخلع عليه وأرسله إلى


[١] في الأصل : أخيه.

[٢] في الأصل : عزير.

[٣] يقوم على تلاوة القرآن بعدة قراءات (ثغر عدن : ٢ / ١٣٢).

[٤] عيون : ٧ / ١٨٠.

[٥] حاشية : ٥٠ (كاي) والتعليق عليها.

[٦] في الأصل : إلى ؛ وفي خ : وطرد خولان عن ذي جبلة.

[٧] في الأصل : الرواحي.

اسم الکتاب : تاريخ اليمن المؤلف : نجم الدين عمارة بن أبي الحسن علي الحكمي اليمني    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست