responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليمن المؤلف : نجم الدين عمارة بن أبي الحسن علي الحكمي اليمني    الجزء : 1  صفحة : 69

الملك المكرم ، فأقبل من المهجم عائدا إلى زبيد ، والرأسان ينقلان أمام هودجها ، إلى أن ركزهما قبالة الطاقة التي أسكنها بزبيد فيها. وأقامت أسماء بنت شهاب عند سعيد بن نجاح سنة كاملة في أسره. [٦].

أخبار مسير الملك المكرم عظيم العرب

سلطان أمير المؤمنين أحمد بن

علي بن محمد الصليحي من صنعاء

إلى زبيد لأخذ أمه أسماء بنت شهاب

من أسر سعيد الأحوال

قالوا : لما أعيت الحيلة في إيصال كتاب من أسماء إلى المكرم ، أو منه إليها ، احتالت أسماء وكتبت كتابا ، وجعلته في رغيف ، واحتالت في إيصاله إلى سائل ضعيف ، فأوصله إلى المكرم في شوال سنة ستين [١] وأربع مئة ، وهي [٢] تقول فيه : إني صرت حبلى من العبد الأحوال [٣٢] فإن أدركتني قبل أن أضع ، وإلا فهو العار الذي لا يزول [٣]. فلما وقف المكرم على الكتاب جمع الناس وأوقفهم عليه ، فضجوا بالبكاء وثارت الحفائظ وسار المكرم من صنعاء في ثلاثة آلاف فارس بعد ما حالفهم وخطبهم [٤] ، وحرضهم ، واستنصرهم. وكان فصيحا خطيبا شجاعا مشهورا بالثبات والإقدام ، ولم يكن في زمانه من يتعاطى رمحه وسيفه وقوسه وشدة قوته ، وعظيم خلقته. ولم يزل في كل منزل يخطب الناس ويقول لهم : (من كان


[١] في الأصل : سنة خمس وسبعين والتصحيح من عيون : ٧ / ٩٧.

[٢] في الأصل : وهو.

[٣] في كفاية : ٥٠ قال : تلطفت إلى رجل مشرقي فرمت إليه برغيف وفيه كتاب لطيف إلى ابنها المكرم.

[٤] في الأصل : وخطبهم لنفسه.

اسم الکتاب : تاريخ اليمن المؤلف : نجم الدين عمارة بن أبي الحسن علي الحكمي اليمني    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست