responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليمن المؤلف : نجم الدين عمارة بن أبي الحسن علي الحكمي اليمني    الجزء : 1  صفحة : 68

إلى صنعاء حرسها الله بعد دخوله إلى زبيد ، فأقام بها اثنتي عشرة سنة [١] لا يريم [٢] عنها.

ومن أخبار مقتل الداعي علي بن محمد الصليحي ، وهو يوم السبت اليوم الثاني عشر من ذي القعدة سنة (ثلاث وسبعين) وأربع مئة [٣] ، وقيل في سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، وهي رواية صحيحة [٣١] ، ثم ولى السلطان [٤] الداعي المظفر في الدين ، وليّ أمير المؤمنين ، علي بن محمد ، أعمال الحصون والجبال لقوم يثق بهم ، وأخذ الملوك الأكابر في صحبته ، وأخذ معه زوجته الحرة أسماء بنت شهاب أم الملك المكرم ، وعزم على التوجه إلى مكة حرسها الله تعالى ، وولى ابنه المكرم : صنعاء واستخلفه [٥]. وتوجه في ألفي فارس ، ومن آل الصليحي مائة وستون ، حتى إذا كان بالمهجم ، ونزل في ظاهرها بضيعة يقال لها أم الدهيم ، وبئر أم معبد ، وخيمت عساكره والملوك التي معه من حوله ، مثل معن و (علي) [٦] بن معن ، وابن الكرندي ، وابن التبعي ، ووائل بن عيسى الوحاظي ، ونظراءهم من الملوك الذين أخذهم الصليحي خوفا منهم أن يثوروا بعده على البلاد. ولم يشعر الناس وهم مرتبون في أحوالهم متفرقون في أنديتهم ، وانكشف الخبر عن قطع رأس السلطان [٧] علي وأخيه عبد الله بن محمد الصليحي ، وأحيط بالناس فلم ينج منهم أحد ، وانتقل (الأمر) إلى سعيد بن نجاح الأحوال ، ورماهم بالحراب ، وأبقى على وائل بن عيسى الوحاظي ، وعلي بن معن ، وابن الكرندي ، وقتل من بقي ، وسبى أسماء بنت شهاب أم


[١] كانت موقعة الزرائب سنة ٤٥٠ (عيون : ٧ / ١٤). ولما كان الصليحي قد قتل سنة ٤٥٩ كما ذكر (عيون : ٧ / ٨٨ ؛ كفاية : ٤٩ ؛ أنباء / دار ٤١ ؛ السجلات رقم ٤٠) ، فإن خبر إقامته ١٢ سنة في زبيد بعد موقعة الزرائب خبر غير صحيح. (حاشية : ٣٠).

[٢] في الأصل : لا يبرح عنها.

[٣] راجع حاشية : ٣١ (كاي) والتعليق عليها.

[٤] في الأصل : الأمير.

[٥] خريدة : ٢ / ورقة : ٢٧٩.

[٦] الزيادة من سلوك / دار.

[٧] في الأصل : الأمير.

اسم الکتاب : تاريخ اليمن المؤلف : نجم الدين عمارة بن أبي الحسن علي الحكمي اليمني    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست