responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 42

وإذ كان عيد الفطير طلبوا من هر كانوس بقرا وغنما ليقدموا ذبائح فقيل أن يعطيهم بشرط أن يدفعوا عن كل رأس ألف دينار فارتضى أرسطوبولوس بذلك وجمع مالا ودفعه لهم لكنهم بعد أن أخذوا المال نكثوا بذلك الوعد ولم يقدموا الثيران وسنة ٦٤ ق. م إذ كان بمبيوس [١] صاحب جيش الروم خارجا لمحاربة سكان دمشق وحمص وحلب وما يليها من البلاد السورية وكان قد أرسل القائد شكاروس إلى دمشق فبلغ أرسطوبولوس ذلك فوجه إليه رسلا يطلبون إليه أن يساعده على محاربة أخيه ووجه إليه هر كانوس رسلا فامتنع عن إجابة طلبهما ولكنه أرسل وطلب إلى هريمة أن يرجع إلى بلاده وتهدده بالحرب إذا لم يرجع فرجع على الفور ورجع معه هر كانوس وانتيبطرس. وإذ أتى افيفوس أحد قواد الروم إلى دمشق طلب أرسطوبولوس منه المساعدة وقدم له هدايا ثمينة وهر كانوس أيضا وجه إليه انتيبطرس. ومع أنه كان عازما على مساعدة أرسطوبولوس أغراه انتيبطرس وهكذا عزم على مساعدة هر كانوس فلما حضر بمبيوس إلى دمشق وكان بلغه كل ما جرى كتب إلى أرسطوبولوس يأمره باحضور اليه فحضر وحضر هر كانوس وانتيبطرس أيضا فاجتمع بكليهما وإذ رأى ما رأى من هيبة رجال أرسطوبولوس رغب فى الاستيلاء على اليهودية ولذلك وعد أرسطوبولوس وهر كانوس انه متى أتى أورشليم يلا فى الأمر. وفى ذلك الحين ذهب انتيبطرس إلى كل الأماكن التى


[١] وهو رفيق يوليوس قيصر من مشاهير القواد الرومانيين وقد افتتح خمس عشرة مملكة واخذ ثمان منة مدينة وبعد غلباته العظيمة سوّلت له نفسه الانفراد فى الملك فجمع جيشا لمحاربة قيصر لكنه لم يتم له ذلك إذ قتله بعض جنوده ولما بلغ قيصر ذلك حزن عليه وعاقب قاتليه.

اسم الکتاب : تاريخ القدس المعروف بتاريخ أورشليم المؤلف : خليل سركيس    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست