وسنة ٧٧ ق. م مات أسكندر بينما كان يحاصر احدى المدن واختفت امرأته موته إلى أن فتحت المدينة ورجعت إلى أورشليم واقميت والدته الملكة إسكندرة مكانه وكانت مدة ملكه ٢٧ سنة.

وفى مدة ملك إسكندره كانت قلاقل كثيرة فى أورشليم بين الصدوقيين والفرنسيين فأخرجت الصدوقيين من المدينة لحفظ الراحة وملكت تسع سنين وتوفيت سنة ٦٩ ق. م ولها من العمر ٧٣ سنة.

وقبل أن ماتت وهى فى شدة المرض خرج ابنها أرسطوبولوس من أورشليم متحزيا للصدوقيين كما تحزب أخوه هر كانوس للفرنسيين وانهزم هر كانوس إلى أورشليم فتبعه أرسطوبولوس وحدثت بينهما حرب عظيمة فخرج شيوخ أورشليم وصالحوهما بتسليم الكهنوت لهر كانوس والسياسة لأرسطوبولوس فصار ملكا فى أورشليم وأخمدت الفتن إلى أن دخل رجل أسمه انتيبطرس وهو عسقلانى الجنس دخل أجداده بين الاسرائيليين حينما سبوا إلى بابل فأفسد بينهما وقال لهر كانوس أن أخاك يريد قتلك فالزمه بالالتجاء إلى هريمة ارتياش ملك العرب الذى كان خاطبه انتيبطرس أولا كما أنه خاطب كثيرين من اليهود فخدع هر كانوس وأخذه إلى هريمة فأكرمه غاية الاكرام ثم أن انتيبطرس اغرى ملك العرب وهر كانوس على أن ينهضا لمحاربة أرسطوبولوس فقالما بجيش عظيم ولما وصلا إلى أورشليم انضم إليها عدد كثير فلما رأى أرسطوبولوس كثيرة جيوشهما قفل راجعا بدون حرب ودخل المدينة فتبعه هركانوس وهريمة وانتشب القتال بين الفريقين وحدثت معركة عظيمة الجأت كثيرين من مجى السلم إلى الهرب والانتقال إلى مصر. وحاصر أرسطوبولوس مع الكهنة والشعب الذى معه فى الهيكل وذلك سنة ٦٥ ق. م