responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 698

سلاحه في عنف وظل ديوانه في منفاه في قبرص نشيطا في اصدار البيانات باسمه كخليفة على الرغم من أنها كانت عديمة الجدوى.

الناحية العلمية : وظل التعليم في مكة على شأنه في العهد العثماني تتوارثه بيوت العلم وتخدمه حلقاتها بالمسجد وكان أبرز علماء هذا العهد هم علماء العهد العثماني الثاني وقليل من أبنائهم وتلامذتهم الذين أنجبوهم وذلك لقرب العهد بين الحسين والعهد الذي سبقه ولقصر المدة التي عاشتها حكومة الحسين.

ونشط الحسين في هذا العهد لخدمة العلم كما نوهنا فأسس أول مدرسة حكومية عربية فقد بنى أمام باب السلام مدرسة أسماها الخيرية وطلب الى الشيخ محمد خياط أن ينتقل بتلامذة مكتبه اليها ثم أضاف اليها مدرستين أوليتين أحداهما في المعلاة والثانية في حارة الباب ثم أنشأ مدرسة أرقى من ابتدائية في قلعة قعيقعان «الهندي» أسماها «الراقية» وأخرى تشبه الثانوية في نفس العمارة أسماها (العالية) وأسس وكالة للمعارف جعل رياستها لاحد العلماء في مكة وكان أول من تولاها فضيلة الشيخ علي مالكي ثم عين الاستاذ كامل القصاب من سوريا مساعدا له.

وأنشأ بعض المدارس الاولية في كل من المدينة المنورة وجدة كما انشأ في مكة مدرسة للحربية وأخرى للزراعة. وشاعت في هذه المدارس روح النهضة وحماسها وكان تلامذتها يقابلون الحسين في أعياده الرسمية واحتفالاتهم المدرسية فيستمع الى خطبائهم ويناقش كلماتهم الا ان وقدة هذه الروح ما لبثت أن اعتراها بعض الفتور ولعل في ذلك ما يعود لرأي الحسين نفسه فقد قيل ان بوادر الحركة التعليمية وما بدا فيها من حماس جعله يتهيب ما يترتب على ذلك من نتائج.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 698
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست