اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي الجزء : 1 صفحة : 696
وترك الباخرة تعود بجميع ما حملت وكان المحمل المصري في جملتها
وكان حريصا على محاربة الأمية في الحجاز ونشر التعليم على طريقته فنشط على أثر توليته إمارة مكة لفتح بعض المدارس الاولية ثم أضاف اليها غيرها للزراعة والحربية وأنشأ قريبا من هذا العدد في المدن الاخرى فأقبل الناس على طلب العلم وقدروا له نهضته في ذلك ولكن بعضهم عند ما اراد الاستزادة من التعليم خارج البلاد أبى ذلك عليهم وقال ان علومنا تكفينا وعندما تبرع المستر (كراين) الثري الامريكي بترحيل بعض الشباب الى أمريكا لتعليمهم على حسابه الخاص رفض ذلك لانه يكره الاجانب ويبالغ في كرهم ويرفض حتى علومهم.
وكان شجاعا يمتاز بكثير من الثبات فعندما كانت قنابل المدفعية التركية يوم النهضة في مكة تصلي قصره بنيرانها كان ذلك لا يزعزع من ايمانه شيئا حسبه ان يتنقل من غرفة الى أخرى ربما بعدت عن هدفهم وبفضل هذا الثبات استطاع ان يحقق لاستقلال الحجاز بناء لا ينسى.
وكان الى جانب ثباته عنيدا لا يسلس للواقعية ولا يرى راي الساسة الذين
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي الجزء : 1 صفحة : 696