responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 652

وعندما انتهت الحرب العامة كان الخط قد تخرب كثير من أجزائه ، وكان في استطاعة المسلمين أن يعيدوا اصلاحه الا ان البلاد التي كان يمر الخط فيها كانت قد تقسمت الى مناطق هيمن على بعضها الفرنسيون كما هيمن على بعضها الانجليز كما هيمن على بعضها الحسين فتعذر الاتفاق على سير الخط وأبت الدول الاجنبية المهيمنة ان تعترف بوقفية خط اسلامي يمر في أراضيها التابعة كما شعرت انه ليس في مصلحتها أن تجتمع أطراف المسلمين في جزء كبير من بلاد العرب على هذا الخط لهذا ذهبت كل محاولة لاعادة اصلاح الخط أدراج الرياح.

وأصبح الجزء المتصل منه بالحجاز أثرا بعد عين وقد حاول الحسين بن علي اصلاحه فعمر أجزاءه المتصلة بالمدينة. واستطاع ان يسير القاطرات عليه فوصلت أول قاطرة الى المدينة في عام ١٩١٩ م ، ثم عجزت عن استئناف السير لان أعمال الاصلاح الفنية لم تكن مستوفاة وليس لدى الحسين من الاموال ما يكفي للقيام بأعبائه ، فعاد الجزء الحجازي الى الخراب ووضعت حكومات فلسطين وسوريا والأردن وعمان أيديها على ما لديها من أجزاء أخرى ومعدات تابعة [١].

الطوافة : وأتسع نطاق الطوافة في هذا العهد وزاد عدد المطوفين بعض الشيء وكان أمراء مكة يخصصون بعض المطوفين لطوافة جهات خاصة من الآفاق بموجب تقرير يوقعه أمير مكة.

وأقدم تقرير في الطوافة علمت به هو تقرير يملكه آل جاد الله بتوقيع الشريف غالب في عام ١٢٠٥ ولعل بعض الاسر من المطوفين يحوزون أقدم من هذا التقرير.


[١] بعد محاولات طويلة دامت نحو نصف قرن اتفقت الحكومات العربية على اصلاحه ورسست مناقصة الاصلاح على احدى الشركات في عام ١٣٨٣ وينتظر ان يبدأ العمل. ولم يحدث شيء حتى الآن سنة ١٣٩٩ ه‌ (ع)

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 652
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست