responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 651

جميع الاقطار الاسلامية سواء فيها ما كان مشمولا بالرعوية العثمانية أو غيرها فتأسست الجمعيات في كل قطر حتى قيل ان الهنود وحدهم ألفوا نحو [١٦٦] جمعية وتنارى المتبرعون في البلاد حتى بلغ مجموع التبرعات من أهالي لكنو نحو ٣٣ ألف ليرة عثمانية ولم تقصر كثير من الولايات عن ذلك وأشتد الحماس في مصر والشام والعراق والصين وسكان أوروبا الشرقية وأكثر بلاد أفريقيا حتى عدد ما جمع من هذه الاقطار نحو ٧٥٠ ألف ليرة عثمانية كدفعة أولى قبل مباشرة العمل.

وبدأ العمل نشيطا فمدت الخطوط وأقيمت الجسور واستمر ذلك نحو ثماني سنوات حتى وصل الخط الى المدينة في عام ١٣٢٦ [١] بعد ان أجتارت قضبانه ١٣٢٠ كيلو مترا عدا المساحة بين درعا وحيفا واحتفل بذلك في المدينة احتفالا عظيما حضره ممثلو الاجانب ومراسلوا الصحف وكثير من أعيان البلاد الاسلامية.

وشرعت القاطرات تنقل الحجاج من دمشق الى المدينة فخف عناء السفر على المسافرين واستمر على ذلك عدة سنوات حتى أعلن الدستور وخلع السلطان عبد الحميد فوقف النشاط عند ذلك الحد ثم حاول الاتحاديون استئناف العمل فلم يوفقوا لان سيل التبرعات تعثر في أحداث السياسة التي غمرت العالم يومها ، ثم جاءت الحرب ونهض الحسين فشعر أن خطر الجيوش العثمانية يتهدده عن طريق الخط فأمر جيوشه الزاحفة الى الشمال بتخريب الخط ليقطع الطريق على المدد التركي من بلاد الشام.


[١] وصل اول قطار الى المدينة في اليوم الثالث من شعبان سنة ١٣٢٦ ه‌ الموافق ٢٨ اغسطس سنة ١٩٠٨ م (ع)

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 651
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست