responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 639

وتتناول بالنقد بعض المسؤولين في مكة وظلت كذلك الى امارة الحسين بن علي الذي اغضبه أسلوبها فهدد صاحبها بالقتل واضطره الى الهرب من البلاد.

(أما) (الحجاز) الجريدة الرسمية فقد ظلت على امرها الى ان ثار الحسين على العثمانيين وسلمت مكة فانتقل صدورها الى المدينة وظلت كذلك طيلة عهد الحصار يحررها السيد حمزة غوث سفير الحكومة السعودية في الوقت الحاضر في ايران ثم الغيت بخروج العثمانيين من المدينة.

العمران والاجتماع : واتسع العمران في مكة في هذا العهد وتأسس أول مجلس للبلدية في عام ١٣٢٦ ليقوم مقام المحتسب الذي كان يحكم السوق ويشرف على تنظيم العمران.واطرد ازدياد عدد السكان كنتيجة لمجاورة موظفي الاتراك وعائلاتهم ومجاورة موظفي المصريين الذين تخلفوا في مكة بعد ترحيل جيش محمد علي منها والذي احسبه أن أطماع أوربا التي ترتبت على ضعف العثمانيين في هذا العهد كان له اثره في مضاعفة السكان كذلك فقد شن الروس حروبهم في اجزاء آسيا وكذلك فعل الانكليز وفعلت فرنسا فاشتد الضغط على كثير من بلاد الاسلام وزادت الفتن والحروب ففر كثير من بلاد الاسلام بدينهم والقليل بدنياهم الى مكة والمدينة وجدة لبعد هذه البلاد عن ضغط الاوربيين واستقلالها باحكام الدين وقد بدا أثر ذلك في أكثر العائلات التي تسكن الحجاز اليوم فان ابرز من فيها ينحدر من اصل مصري او تركي او مغربي او شامي او صيني ولما اشتدت الكروب في الهند والافغان وجاوى اشتد تدفقهم على البلاد واتخذ الجميع من اجزائها في مكة والمدينة وجدة مناطق خاصة سميت بأسمائهم ففي مكة اليوم من آثار ذلك جبل الترك وجبل الهندي وحارة

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 639
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست