responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 633

رجال الاتحاد ولكنهم ارادوا معارضة السلطان [١] وانتقل الحسين الى مكة دون ان يبدو منه ما يخالف مبادىء الدستور وبوصوله اليها لم يجاهر بمقتهم او كراهيتهم بل ظل في مجالسه الرسمية يبتهل الى الله ان يجمع كلمة المسلمين تحت راية العثمانيين وان يسدد خطاهم ويمنحهم التوفيق.

وفي عام ١٣٢٧ امر الحسين بانتخاب اثنين لعضوية مجلس (المبعوثان) [٢] في الاستانة كطلب الاتحاديين فاختار لذلك ابنه عبد الله والشيخ حسن عبد القادر الشيبي.

وشعر الوالي التركي كاظم باشا ان مجالس الحسين كانت تفيض حيوية وانه دائم الاتصال بطبقات الشعب والاهالي وانه يعنى عناية خاصة باستقبال وفود البلاد العربية في موسم الحج ويطيل في حديثه اليهم عما يتوجسه من رجال الاتحاد وانه كثير الاهتمام بمرافق البلاد حريص على ان لا يترك للوالي فرصة يؤدي وظائفه فيها الا في أضيق نطاق فأراد ان يستيقظ حرصا على مصالح الدولة العثمانية وتنفيذا لسياسة الاتحاديين فجره ذلك الى مشاكل انتهى امرها الى الاستانة فلم يستطع الاتحاديون علاجه الا بعزل الوالي وتولية غيره.

وعانى الوالي الجديد من حيوية الحسين ما عانى سابقه ثم انتهى امره الى العزل وعزل بعده غيره وغيره فلم تمض السنوات السبع الاولى من حكم الحسين حتى كان قد تعاقب على الولاية في مكة ستة ولاة هم كاظم وحازم وفؤاد واحمد ونديم ووهيب وغالب مع حفظ الالقاب كما يقولون.


[١] الملوك الهاشميون لجيمس موريس ٢٣

[٢] هو مجلس الامة او كما يسمى في بعض البلاد البرلمان. (ع)

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 633
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست