responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 498

عبد الله بن الحسين : وفي اليوم الرابع عشر من ربيع الاول عام ١١٨٤ وصلت الحملة الى وادي فاطمة فندب الشريف احمد عليا بن عبد القادر الصديقي مفتي مكة والشريف عبد الله الفعر لمقابلة قائدها محمد بك ابي الذهب وبحث الاسباب التي تدعو سيده الى التدخل في شؤون الحكم بمكة فلم يجد المندوبان الا جوابا عسكريا مؤداه انه مأمور بانتزاع امارة مكة وتسليمها الى عبد الله بن الحسين البركاتي ليتولى أمرها فعاد المندوبان بما سمعا الى امير مكة.

وفي ١٦ منه تحركت الحملة من وادي فاطمة فعسكرت في الزاهر واعدت مدافعها بحيث تشرف على بئر طوى فخرج احمد في جنده وبعض من تبعه من العربان الى المصانع التي في الريع ونسميه اليوم ريع «الرسان» [١] في نهاية حارة الباب.

ثم ظهر ان لا فائدة من لقاء مثل هذا الجيش بعد ان تفرقت عنه البادية مستجيبة الى الذهب الذي يبذله غريمه في الجيش المهاجم فاودع بيته الشريف حامدا بن الحسين احد اخوان غريمه على طريقتهم في ذلك ثم غادر مكة من طريق المعابدة الى الطائف بعد ان حكمها نحو خمسين يوما.

ودخل الجيش المهاجم مكة في يوم الجمعة ١٨ منه وتفرق جنده في كل حي منها ونزل عبد الله بن الحسين في دار السعادة ثم نودي له بالامارة وأقبل المهنئون والشعراء يرتلون له آيات التبريك.

وعاثت الحملة العسكرية في مكة ولم يسلم من اذاها احد وعانت الاسواق


[١] هو ريع الرسام بالميم ، ولعله سمي بذلك لان رسم البضائع الآتية من جدة كان يؤخذ هناك ، وهو احد الاكدية بمكة ، وكان اسمه (كدى) بالفتح والقصر. (ع)

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست