responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 482

انتقلت العدوى الى بعض الاشراف فغاضبه بعضهم ثم صالحوه وغاضبه آخرون ثم صالحوه واستمر معهم على ذلك الى نهاية عام ١١٣٩.

واستقر امره بعد ذلك فشاع الامن وصلحت الطرق وأطاع له الاشراف بعد ان حمدوا له مواساته لهم وعدله بينهم وعم الرخاء جميع البلاد ونستطيع ان نستنتج مما ذكره الشيخ عبد الستار البكري في تذييله لكتاب شفاء الغرام للفاسي انه كان نشيطا في دعوته لبلاده وانه كان يندب مبعوثيه الى الأقطار في سبيل تحسين الصلات.

وظل في امارته سبع سنوات ونصف السنة ثم اعترته بعض الامراض فتوفي في ١٥ ذي القعدة عام ١١٤٣ ودفن في موضع يقابل قبر الشيخ محمود بن ادهم الذي كان معروفا امام بازان جرول [١].

محمد بن عبد الله : وبوفاته قام احد اخوته مسعود بن سعيد بالدعوة لابنه محمد بن عبد الله وكان غائبا في اليمن ولعله كان مبعوثا لتحسين علاقات الجوار فنودي به في مكة وسجل لدى القاضي ثم ارسلوا من يستعجله فلما حضر في ٢٩ ذي القعدة تولى الحكم [٢].

محنة الشيعة : وفي عهده حدثت نكبة على الشيعة اعتقد انها احدى النكبات التي يتلظى المسلمون بسعيرها كنتيجة للتعصب وسوء الفهم بينهم وبين اخوانهم من اهل السنة فقد وصلت قافلتهم متأخرة عن ميعاد الحج في عام ١١٤٣ فأقاموا في مكة لحضور الحج في عام ١١٤٤ فزعم بعض العامة أنهم


[١] المصدر نفسه ، (ع) : لا زال موضع قبر الشيخ محمود معروف ، وبجواره مكان يسمى (القبة) فلعله كان قبر الشريف عبد الله

[٢] تذييل شفاء الغرام للشيخ عبد الستار الصديقي ٣٠٩

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست