responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 471

وغزا الشريف عبد الكريم بعض قبائل مطير في عام ١١٢٢ فظفر بها.

سقوط عبد الكريم : وحدثت في هذا العام حادثة جاءت ذيولها على علاقة الشريف عبد الكريم بالعثمانيين فأسقطت حكومته.

ذلك انه كان لاشراف مكة على حجاج الحسا أتاوة خاصة جرى بذلك العرف القديم لديهم وقد اراد أمير الحسا في هذا العام أن يماطل فيما جرى به العرف فاتصل بقائد العسكر التركي نصوح باشا فمنع الاشراف من التعرض له فشكى الاشراف امرهم الى الشريف عبد الكريم فبعث الى نصوح باشا يمنعه من التدخل في شؤون بلده فغضب الباشا وتوعد فلما أتم الحج رحل الى المدينة فتعرضت له قبيلة من حرب فلم يخالجه شك في أنها دسيسة من عبد الكريم فاستكتب اعيان الحجاج في قافلته محضرا بالامر وقدمه الى استامبول ثم ابدى رأيه في توجيه الامارة الى الشريف سعيد فوافق الباب العالي على هذا وارسل مرسومه بذلك فوصل الى المدينة في اواخر شوال عام ١١٢٣ [١].

وكتب نصوح باشا من المدينة الى قاضي مكة وصنجق جدة بالامر واطلق مناديه في المدينة بتولية الشريف سعيد فاضطرب أمر عبد الكريم وصمم على الدفاع وعصيان الامر العالي فجاءته الاخبار بان الشريف سعيدا وصل الى الطائف بجموع حاشدة وانه يتوجه الى مكة فخرج لملاقاته فالتقى الجمعان في عرفة في ٢٢ ذي القعدة عام ١١٢٣ وجرى القتال بينهما طيلة اليوم ثم أصلح الاشراف بينهما على ان يبقى الشريف سعيد بعيدا عن مكة الى ما بعد أيام منى. الا ان الشريف عبد الكريم ما كاد يقفل راجعا الى مكة حتى علم انه نودي


[١] خلاصة الكلام للسيد الدحلان ١٦٣

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست