responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 392

بلاد الشراكسة فينتقم لآبائه منهم وأن يستولي على مصر في أواخر عام ٩٢٢ فيقضي على حكومتهم فيها.

واجتمع في مصر بالخليفة العباسي الذي كان يعيش في كنف الشراكسة ولا يملك من الخلافة إلا اسمها وهو «المتوكل على الله» فطلب اليه أن يتنازل له عن الخلافة ففعل وبذلك كان سليم أول خليفة لقب بأمير المؤمنين.

علاقة العثمانيين بمكة : قد يتبادر الى الذهن أن علاقة العثمانيين بمكة كانت وليدة اتصالهم بمصر على أثر سقوط الشراكسة فيها ، ولكن الواقع أن العثمانيين اتصلوا بأصحاب مكة قبل ذلك بما ينيف عن قرن كامل ، فقد أشار التاريخ إلى أن السلطان محمدا الأول جعل من أمواله جزءا وقفه على فقراء الحرمين [١] وقد عاش السلطان قبل هذه الحوادث بأكثر من قرن كامل كما يشير التاريخ إلى ان ابنه السلطان مرادا الثاني عام ٨٢٤ ه‌ رتب لفقراء الحرم من ماله الخاص راتبا سنويا مقداره ٣٥٠٠ دينار كان يرسله الى مكة سنويا ، وان فاتح القسطنطينية محمدا الثاني وكان يعيش قبل عهد السلطان سليم بنحو ٧٠ سنة كان يتعهد فقراء مكة بهداياه وأن السلطان بايزيد والد سليم فاتح مصر حج في السنة التي تولى فيها ملك آل عثمان وتوثقت أسباب مودته بأمير مكة لذلك العهد محمد بركات (والد الشريف بركات) كما توثقت مودته بكبار العلماء في مكة وأعيان الأهالي ونالهم بعطاياه وأغدق عليهم من خيراته ووزع على الفقراء أموالا جمة [٢] وزار خطيب مكة الشيخ محي الدين عبد القادر السلطان بايزيد عندما كان في بلاد الروم فوصله


[١] الاعلام للقطبي على هامش كتاب خلاصة الكلام (١٧٣).

[٢] الاعلام للقطبي على هامش كتاب خلاصة الكلام ١٧٧.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست