responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 391

في مصر والعثمانيين في الأناضول ثم في بلاد الروم.

وأتراك بني عثمان من بعض هذه القبائل وكانوا قد نزلوا بالقرب من الأناضول فصادفهم جيش من أتراك السلاجقة ينازل التتار فتقدموا متطوعين لنصرة السلاجقة حتى رجحت كفتهم فأراد سلطان السلجوقيين أن يكافئهم على صنيعهم فأقطع أميرهم «أرطغرل» أرضا ينزلها في الأناضول ويبني لاتباعه امارة فيها.

وخلف أرطغرل ابنه عثمان الذي وسع أطرافها وأعلن استقلالها في عام ٦٩٩ وخلف عثمان في امارته المستقلة سلاطين توسعوا في فتح البلاد أشهرهم بايزيد بن مراد (٧٩١ ه‌) الذي أخذ يعيد إلى المسلمين ودول الشرق المنكوب بعض هيبتهم خصوصا بعد انتصاره على الجيوش الصليبية المتحدة من دول اوروبا في واقعة نيكولي مما جعل العرب وحكوماتهم في دول الاسلام يعتبرون انتصاراته ظفرا لهم وكسبا جديدا للاسلام حتى ان مماليك الشراكسة في مصر احتفوا بأخبار انتصاراته وكتب الخليفة العباسى المنصوب عندهم في القاهرة يهنئه ويمنحه لقب سلطان الروم.

ولما حمل تيمور لنك على السلطان بايزيد واستطاع أن يأسرة في عام ٨٠٤ ه‌ شعر العثمانيون أن الشراكسة في مصر ظاهروا تيمور لنك في حركاته واستغلوا فرصة انكسار بايزيد فضموا بعض ممتلكاته اليهم فأسر العثمانيون ذلك لهم وأضمروا لهم الشر.

واستطاع العثمانيون أن ينهضوا من كبوتهم ويستأنفوا جهادهم واستطاع محمد الثاني فاتح القسطنطينية أن يتوسع في فتوحاته ثم خلفه في الفتوحات بايزيد بن محمد ثم السلطان سليم الذي استطاع أن يدك الممالك وأن يدفع جيوشه الى

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست