responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 336

الناس وقد بيعت الغرارة من الحنطة بعشرين دينارا ذهبا كما بيعت البطيخة بدينار من الذهب.

وفي هذا العهد قطع الحج العراقي فلم يصل ركبه الى مكة ولا محمله وظل ذلك نحو سبع سنوات وذلك بسبب ما اثير من الفتن في العراق فقد ثار فيها ابن يوسف التركماني فقتل صاحب العراق واستولى على حكمها [١].

فلفل الى مصر : ومن أطرف ما يرويه الشيخ عبد الله غازي في كتابه افادة الأنام أن الفلفل قل وجوده في مكة في عام ٨١٥ كما قل وجوده في مصر [٢] فأرسل صاحب مصر يطلب شراءه من مكة فوجد ان سعر وسق البعير منه يبلغ قيمته ٢٢٠ مثقالا من الذهب بينما كانت قيمته قبل ذلك لا تزيد عن ٦٠ مثقالا ومع هذا فقد امر صاحب مصر ان يحمل اليه ما قيمته ٥ آلاف دينار.

وفي سنة (٨١٦) استأنف الركب العراقي حجه واصطحب محمله المعتاد وهداياه الى اشراف مكة وصدقاته الى فقرائها وقد دعي له بالبقاء والعز على قبة زمزم في ليلة الجمعة ١٦ ذي الحجة من العام المذكور.

وكان لحكومة العراق ترتيب خاص في مسجد مكة يجتمع فيه بعض القراء المرتبين فيقرأ القارىء منهم جزءا خاصا من المصحف ويقرأ آخر غيره وغيره كذلك وبذلك يختمون القرآن ثم توزع العطايا المرتبة على اصحابها سنويا وقد احتفل بهذا المجلس في ذلك العام بعد ان قطع عدة سنوات [٣]


[١] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢٥٣

[٢] ذكر صاحب درر الفوائد المنظمة فى حوادث سنة ٧٤٧ ه‌ ما نصه : وعز الفلفل بالقاهرة حتى بلغ الرطل سنة واربعين درهما. ص ٣٠٨

[٣] منائح الكرم للسنجارى «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست