responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 335

له نحو ستمائة فرس.

وبينما كان قائد الجيش المصري في طريقه الى مكة ارسل الشريف حسن يبلغه : «اني على استعداد لملاقاتك ولكني أرى ان تحرص الا يصيب الحجاج شيء فاما ان تتقدمهم او تتأخر عنهم [١].

وقبل ان تبارح الرسالة مكة وافى رسول مستعجل من الملك الناصر يعلن عدوله عن الحركة وتأييده من جديد لامارة الشريف الحسن .. وكان رسول السلام هو فيروز ساقي الملك الناصر وقد جاء يصحب معه الخلع والهدايا وبذلك عادت الطمأنينة الى مكة وظل الشريف حسن على امارته فيها.

وطلب رسول السلام الى الشريف حسن ان لا يتعرض لجيش مصر فقبل بشرط ان يسلم الجيش سلاحه وآلة حربه في رباط ربيع بأجياد فوافق امير الحج بعد تمنع وظل السلاح محجوزا حتى تسلموه بعد قضاء الحج وبذلك استقر الامر ودخل امير الحج مكة آمنا وزار الشريف حسنا في داره باجياد ومع هذا فقد صادف بعض الخوف في عرفات ومنى لعدم اطمئنانهم لما انتهى اليه الوفاق.

ويقول تقي الدين الفاسي انه كان بين حجاج هذا العام وأن أمير الحج الشركسي لم يثبت عنده يوم الوقوف فدفع بجيشه بعد الغروب من عرفة ثم عاد اليها ليستأنف الوقوف في اليوم الثاني فظن اهل مكة انها خدعة الحرب فحدث الاشتباك واضطرب حبل الامن وكادت الفتنة ان تقع لو لا ان تداركها عقلاء الطرفين [٣].

ويذكر القطبي في حوادث سنة ٨١٥ ان هذا العام كان شديد الجدب على


[١] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢٥٣

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست