responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 31

تأثرت بجيرانها في عبادة الأوثان قبل عمرو بن لحي ، وكلها أقوال يصح فيها الاجتهاد والحدس [١].

وولى البيت عمرو بن لحي وولده مدة حكمهم لم يخربوا في البيت شيئا ولم يبنوا فيه حتى آل أمره الى قصي بن كلاب في القرن الخامس الميلادي.

في عهد قريش

قصيّ بن كلاب : لبثت خزاعة على ما هي عليه وظل أولاد اسماعيل بعد جلائهم من مكة متفرقين بين اليمن واليمامة والبحرين وأطراف الحجاز ، وقيل أن بعض قبائلهم وصلت الى العراق والشام ، ويختلف المؤرخون في عدد القبائل التي تفرعت من أولاد اسماعيل ولكنهم يكادون أن يتفقوا على أن أبرزهم عدنان وتفرع من أولاد عدنان ربيعة ومضر واياد وانمار [٢] فكان قصي من أولاد مضر ، وقد عاش قصي بعيدا عن موطن أجداده في أرض قضاعة لا ينتمي الا إلى زوج أمه ربيعة بن حرام من قضاعة.

وحدثت بين قصي ورجل من قضاعة شيء فقال له القضاعي ألا تلحق بنسبك وقومك فانك لست منا ، فرجع قصي إلى أمه وفي نفسه مما قال القضاعي شيء فسألها عما قاله فقالت والله يا بني أنت خير منه وأكرم .. أنت ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة من أولاد مضر وقومك أصحاب البيت الحرام وما حوله فأجمع قصي على


[١] ويبالغ بعضهم استنادا على رواية ينسبونها الى الكلبي فيقولون ان عبادة الاصنام عرفت في عهد جرهم ذلك أن قبائل من جرهم اضطرت مرغمة الى الجلاء عن مكة فتفرقت في البلاد فكانت القبيلة أو الجماعة تحمل معها في منصرفها من مكة بعض حجارة الكعبة فاذا حلت مكانا نصبته وطافت به كطوافها بالكعبة فنشأت الوثنية من حيث لا يحتسبون وأخذت تتطور بتطور الأيام.

[٢] تاريخ ابن خلدون ٢ / ٣٠٠.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست