responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 307

ولم يذكر السنجاري تعليلا لاجماع الحجاج في هذا العام على احياء هذه السنة بعد تركها والذي أظنه أن اجتماع أكبر عدد من أعلام العلماء في موسم ذلك العام كان له أثر في اجتماع الحجاج على ما فعلوا فقد يكونون تدارسوا الفكرة في مجتمعاتهم بمكة ثم حبذوها واعلنوها في الناس فاتبعها الناس.

ووقف الناس في هذا العام يوم الجمعة دون أن يكون بينهم خلاف وقد كانت تتمة مائة جمعة وقفها المسلمون من عام الهجرة الى ذلك اليوم.

ويقول السنجاري أن الشيخ رضى الدين الطبري إمام مكة كان يقول اني حججت مدة عمري فلم أر أكثر زحاما من هذا الموقف [١].

وحج في عام ٧٢٤ ملك التكرور [٢] وكان اسمه موسى فوصل مكة في ١٥ ألفا من اتباعه فتحرش بعض الأتراك بهم فكانت فتنة شهرت السيوف فيها في المسجد ولم يخمدها الا ملك التكرور الذي أمر أتباعه بالكف فكفوا [٣].

وأعاد عطيفة الدعاء لسلطان المماليك الناصر محمد بن قلاوون ولعل هذا أساء ملك التتار بالعراق فأراد أن يشتري عطيفة بالأموال والهدايا لأننا نجد في حوادث هذا العام ٧٢٠ أن الركب العراقي حج في أحمال كثيرة من الهدايا والتحف والأموال [٤] ولا نشك في أن أوفر نصيب في هذه الهدايا كان من حظ عطيفة كرشوة مقابل الدعاء له الا أنهم لم يظفروا بذلك لان عطيفة يدين بنجاحه في الامارة للملك الناصر في مصر.


[١] المصدر نفسه

[٢] التكرور بلدة في صحراء جنوب افريقيا الشرقي سمي بها اهل المقاطعة ونسميهم اليوم تكارنة

[٣] خلاصة الكلام للشيخ أحمد دحلان ٣٠

[٤] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢٤٤

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست