اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي الجزء : 1 صفحة : 306
٧١٣ و ٧١٤ وفي سنة ٧١٥ التفوا جميعا حول حميضة وهاجموا أبا الغيث فقتلوه وبذلك تم الامر من جديد لحميضة دون شريكه واخيه رميثة الذي كان غائبا [١].
الخطبة للتتار : وما كاد يستقر الأمر لحميضة حتى هاجمه أخوه رميثة ففر حميضة ملتجئا بالتتار في العراق واستعان بجيش منهم للهجوم على مكة وبذلك استخلصها من أخيه ثم قام يدعو لهم وكان ذلك في سنة ٧١٨ وقد كبر ذلك على المماليك في مصر فأعانوا عطيفة شريك أبي الغيث فهاجم أخاه حميضة هجوما عنيفا واستطاع أن يستعيد امارة مكة بعد ان قتل حميضة في سنة ٧١٨ [٢].
وبقتل حميضة وعودة عطيفة الى الامارة عاد نفوذ الأتراك المماليك الى مكة.
وفي هذا العهد حج الملك الناصر حجته الثانية وذلك في سنة ٧١٩ وقد اصطحب معه نحو خمسين من امراء المماليك وكثيرا من اعيان دولته في الشام ومصر وأنفق فى سبيل الاحسان أموالا طائلة.
وتوالت السنة التى بعدها [٧٢٠] فازدحم الموسم بعدد وافر من الحجاج ويذكر المؤرخون ان هذا الموسم حظى بكثير من اعلام العلماء.
وفى هذا العام أحيا الحجاج سنة كانت متروكة وذلك أنهم صلوا الصلوات الخمس بمنى يوم التروية وأقاموا بها الى أن أشرقت الشمس على ثبيرا [٣] وتوجهوا الى عرفة [٤].