responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 302

للخلافة فقد كان زيديا كأهل بيته [١].

أولاد أبي نمي يتنازعون الامارة : وتنازع الإمارة بعد أبي نمي أربعة من كبار أولاده هم رميثة وحميضة وأبو الغيث وعطيفة ، وقد دام نزاعهم من سنة ٧٠١ الى سنة ٧٣٧ أي نحوا من ست وثلاثين سنة ، انتهى الأمر في نهايتها إلى رميثة.

وفيما نلخص أهم الحوادث عن ذلك :

ما كاد يقضي أبو نمي حتى انقسم القواد والاشراف في مكة الى حزبين ناصر أحدهما حميضة ورميثة وناصر الثاني أبا الغيث وعطيفة ، وقد استطاع الأولان أن يظفرا بالحكم دون الآخرين في العام نفسه ٧٠١ [٢].

وعلى أثر هذا الانتصار عمد رميثة وحميضة أصحاب الحكم الجديد الى سجن أخويهما أبي الغيث وعطيفة ، وقد لبث الأسيران فيه مدة ، ثم فرامنه إلى ينبع ، حيث اجتمعا بمن يناصر هما ، وأعدا عدتهما للهجوم على مكة.

وكان قد أوفى شهر ذي القعدة عام ٧٠١ على نهايته عندما أقبل الركب المصري في طريقه إلى مكة برئاسة أميره بيبرس الجاشكير ، وفي صحبته نحو ثلاثين من أمراء المماليك في مصر ، فوجد الأخوان الفاران الفرصة قد سنحت للكيد لأخويهما ، فاتصلا فورا بأمير الركب المصري وطلبا مساعدته لقاء الخطبة للماليك ، فقبل أمير الركب.

وليس ما يمنع أمير الركب المصري من مساعدة الأخوين الفارين وقد وضعا بين


[١] العقد الثمين «مخطوط»

[٢] اتحاف الورى لابن فهد القرشي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست