responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 295

واستطاع المهاجمون أن يجلوا أبا نمي عن مكة ويتولو أمرها نحو ٤٠ يوما ، ثم ما لبث أن استأنف أبو نمي الكرة عليهم فأجلاهم وعاد الى حكم مكة وذلك في سنة ٦٧٠ [١].

واتصلت هذه الانباء الجديدة بالملك الظاهر بيبرس في مصر ، ولعل أنباء اخرى سيئة بلغته معها ، وكان يقظا للعلاقة السياسية التي تربطه بمكة حريصا على العناية بالاشراف عليها ، فكتب الى ابي نمي في عام ٦٧٥ كتابا شديد اللهجة هذا نصه :

«من بيبرس سلطان مصر الى الشريف الحسيب النسيب أبي نمي محمد بن أبي أسعد .. أما بعد : فان الحسنة في نفسها حسنة وهي من بيت النبوة أحسن! والسيئة في نفسها سيئة وهي من بيت النبوة أسوأ! وقد بلغنا عنك أيها السيد أنك ابدلت حرم الله بعد الأمن بالخليفة وفعلت ما يحمر به الوجه .. وتسود الصحيفة ، ومن العجب كيف تفعلون وجدكم الحسن وتقاتلون حيث لا تكون الفتن ولا تقاتلون حيث تكون الفتن هذا وأنت من أهل الكرم وسكان الحرم فكيف آويت المجرم واستحللت دم المحرم ومن يهن الله فما له من مكرم ، فاما أن تقف عند حدك والا اغمدنا فيك سيف جدك والسلام».

وقد أجابه أبو نمي معتذرا عما حدث [٢] ولا يعتذر أبو نمي الا لخلال سيئة ارتكبها ، ونعتقد أنها كانت في غير موضوع القتال مع آل قتادة في المدينة لأن موقفه من آل قتادة موقف المدافع عن امارته الا أن يكون آل قتادة ـ وقد كانت


[١][٢] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست