responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 294

وعلم بيبرس بالخلاف بين أبي نمي وعمه ادريس فجمع بينهما وسوى جميع الخلافات ولم يتركهما الا بعد أن تصالحا على كل الامور كما اتفقا على أن يخطبا للسلطان بيبرس [١].

ثم ما لبث أن عاد الخلاف بين أبي نمي وعمه فخرج العم الى البادية واستنفر القبائل فأطاعوه ، فعاد الى مكة بجموعه المقاتلة واشتبك الفريقان في واد خليص [٢] بالقرب من عسفان شمالي جدة واقتتلا قتالا شديدا انتهى بقتل ادريس وعودة ابي نمي الى الحكم منفردا بنفسه.

ويختلف المؤرخون في عدد المرات التي اختلف فيها أبو نمي وعمه وتواريخ الوقائع التي اشتبكا فيها ولكنهم اتفقوا في أن ذلك انتهى بقتل ادريس وانفراد أبي نمي بالحكم.

واتصلت الانباء بالظاهر بيبرس ولا نستبعد أن يكون أبو نمي كتب إليه بذلك وأنه برر أعماله بحجج أدلى بها ، فكتب اليه الظاهر بيبرس يشترط الغاء المكوس واباحة بيت الله الحرام للعاكف والباد وألا يمنع زائرا في ليل أو نهار وألا يتعرض لتاجر بظلم وأن تكون الخطبة والسكة باسمه لقاء عشرين الف درهم تقدمها مصر سنويا [٣].

وظل أبو نمي على امره نحو ثلاث سنين ، ثم هاجمه من المدينة أحد أولاد عمه ادريس المقتول في جماعة من بني عمهم آل قتادة وكثير من مقاتلة البادية


[١] راجع المصدر نفسه ٨٧ وما بعدها

[٢] وادي خليص ـ بضم الخاء ـ يقع شمالي مكة على (١٠٠) كيل ، وشمال عسقان على (٢٠) كيلا ، وهو واد زراعي خصب به نحو من ٢٥ قرية ، وقد أجرى بعض مائه الى جدة ، وسكانه بنو حرب (ع)

[٣] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست