responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 277

هاجمه في رمضان عام ٦٥١ ابن عمه جماز بن الحسن بن قتادة في عسكر كثير صحبة الركب الشامي فتغلب عليه وقتله واستولى على حكم مكة.

وساعد جماز في هذه الحملة صاحب الشام الذي وعده ان يخطب باسمه في مكة وقد دعا جماز لصاحب الشام مدة قصيرة ثم دعا لصاحب مصر الاشرف حفيد الايوبيين [١].

ومع هذا لم يبق في امارتها الا شهرا واحدا ذلك لأن راجح بن قتادة بطلنا القديم وحليف اليمن قبل الحسن المقتول هاجم مكة في جيش قوي لم يوضح المؤرخون هل ساعده به اليمنيون أصدقاؤه القدماء الذين كانوا سئموه أم استطاع أن يجمعه من مناصريه في البادية ولكن الذي ثبت أنه ظفر باجلاء جماز وانه عاد الى الحكم في ذي الحجة من السنة نفسها ٦٥١ واستمر بها الى ربيع الاول سنة ٦٥٢ وبذلك كانت آخر ولايته بمكة بعد أن تداول حكمها نحو ثمان مرات ، ومنيت مكة في هذه الفترة بغلاء عظيم وعطش بيعت فيه «شربة الماء» بدرهم كما بيعت الشاة بأربعين درهم.

غانم بن راجح : وفي سنة ٦٥٢ انتزع ابنه غانم منا إمارة مكة بعد أن تغلب عليه بدون قتال يذكر ويبدو أن راجحا سئم النضال بعد أن غلبه ابنه وكان قد تقدمت به السن وطحنته الأهوال فاستكان في داره حتى وافاه الموت بعد سنتين من اعتزال الامارة تقريبا [٢].

ويصيب الدحلان في خلاصة الكلام راجحا بن قتادة الى قائمة الشجعان


[١] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢٣٧

[٢] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست