responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 276

الذهبي ثار عليها التتار في عام ٦٥٥ وقضوا على اخر خليفة فيها.

ومن الغريب ان تتشابه في كل من الدولتين عوامل السقوط وأسبابها فقد كان اصحاب السلطان في كل من الدولتين يستعينون بمواليهم من الأتراك لتثبيت دعائمهم ويولونهم من النفوذ والسيطرة ما يهىء لهم مراكز ممتازة ، فأصبحت هذه المراكز في نهاية الأيام مصدرا خطيرا استطاع أمراء الأتراك في العباسيين أن يحكموا به مقدرات الخلافة وان يحيلوا الخليفة الى شخص آلي يحكمون البلاد باسمه وليس له شيء فيما يحكمون.

كما استطاع مماليك الاتراك في الدولة الأيوبية في مصر أن يستبدوا بقيادة الجند وأن يتفقوا على قتل مليكهم توران بن الصالح الايوبي وأن يولوا الأمر جاريته شجرة الدر ثم يقصوها وينادوا بمملوك آخر هو «عز الدين ايبك» [١].

في مكة : ونحن الآن بعد هذا العرض السريع عائدون الى تعقيب الحوادث في مكة وتتبع أنبائها وكنا قد تركنا أميرها الحسن بن علي بن قتادة يتولى امارتها بعد ان استخلصها من عامل الايوبيين في اليمن.

ولعله من اعادة القول ان نشير الى ان نفوذ الايوبيين في مصر والعباسيين في بغداد قد تقلص قبيل سقوط حكومتيهما وبعده وان الحسن بعد ان اعتمد جهوده الخاصة في استيلائه على مكة بات يتمتع بحكم لا تشوبه شائبة ويدعو في الخطبة لنفسه وحده.

جماز بن الحسن : ولم يدم أمر الحسن بن علي بن قتادة في مكة طويلا فقد


[١] اشترك مع عز الدين حفيد الايوبيين اسمه الاشرف كان عمره ثماني سنوات ثم ما لبث ان خلفه عز الدين وانفرد بالملك

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست