responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 253

لسكنى فقراء الصوفية من اصحاب المرقعات [١] وأهدى للكعبة ميزابا في سنة ٥٤١ وكساها بالحبرات في عام ٥٣٢ كسوة كلفته ١٨ ألف دينار مغربية وكذلك كساها ابو النصر الاسترابادي كسوة بيضاء من عمل الهند في عام ٤٤٦.

وكان الفاطميون يكسونها بالديباج الابيض كما كان بعض العباسيون يكسونها بالسواد شعار العباسيين واستمرت تكسي بالسواد الى الآن [٢]

ويذكر الشيخ باسلامة في كتابه عمارة المسجد [٣] أنه يظن ان المقامات الاربعة الموجودة بالمسجد أنشئت بين القرن الرابع والخامس أي في هذا العهد الذي ندرسه الآن وذلك لان المؤرخين والرحالين الذين وصفوا المسجد قبل هذا العهد وآخرهم صاحب العقد الفريد لم يذكروا عنها شيئا بينما يذكرها ابن جبير في رحلته عام ٥٧٨ فدل ذلك على انها حدثت قبيل ذلك العهد.

والذي احسبه أن ما ذكره الشيخ باسلامه لا يعدو الحقيقة لأني أعتقد أنها أحدثت في العهد الفاطمي مع ما أحدث من بدع غريبة ، وكان أئمة المذاهب يصلون متعددين ومنهم امام الزيدية ، أما الحنبلي فلم يكن موجودا ، وسنتحدث في كلامنا عن العهد الايوبي عن وصف ابن جبير للمقامات الاربعة وكيفية صلاة الائمة فيها.

وكان في جوانب حجرة زمزم اربعة احواض يصب فيها الماء ويتوضأ الناس به وأمام بئر زمزم من ناحية الشرق بناء آخر عليه قبة يسمى سقاية الحاج وضع به ازيار يشرب منها الحجاج وبعد هذا البناء ناحية الشرق بناء آخر مستطيل عليه


[١][٣] ص ٢٢٥.

[٢] الاعلام باعلام بيت الله الحرام للقطبي ص ١٩١

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست