responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 252

مكة ويقتسمان معه الواردات.

وكان عرب البجاه يتولون كذلك نقل الحجاج في صحراء الصعيد فوق جمالهم في البحر الى جدة في مراكبهم الشراعية وكانوا يرهقون الحجاج باستغلالهم وربما عرضوهم للطريق المعطش ليموتوا فيستولوا على متاعهم.

الاصلاحات في المسجد : وعني الفاطميون باصلاح كثير من الخراب الذي كان يطرأ على المسجد الحرام وجددوا بعض اسطوانات الرخام وأصلحوا بعض المواضع من سقفه الا ان عناية العباسيين كانت اكثر وضوحا فقد قاموا باصلاحات كثيرة في الكعبة فعمروا في سقفها سنة ٥٤٢ وأصلحوا رخامها عام ٥٥٠ وشدوا في ركنها اليماني عندما تضعضع عام ٥٥٩ وأهدى المطيع العباسي للكعبة قنديلا من الذهب زنته ٦٠٠ مثقال وعدة قناديل من الفضة في العام نفسه [١] وأهدى الخليفة العباسي المكتفي في عام ٥٥١ بابا للكعبة بديع الصنع منقوشا عليه اسمه كما اهداها ميزابا جميل النقش في عام ٥٤١ كما امر وزير صاحب الموصل محمد الجواد بعمل اصلاحات كثيرة في المسجد اهمها تعمير منارة باب العمرة وقبة العباس بجوار زمزم ، وأنشأ مزولة في صحن المسجد لمعرفة أوقات النهار ، وكان مكانها على بعد ٤٣ ذراعا من ركن الكعبة بذراع الحديد مما يلي المنبر ، وقد أزيلت بعد ذلك ولم يبق لها أي أثر [٢].

وممن عني بالمسجد في هذا العهد أحد اعيان المسلمين المعروف بالشيخ رامشت واسمه ابو القاسم ابراهيم بن الحسين الفارسي قد بنى رباطا بجوار باب ابراهيم


[١] تاج تواريخ البشر للشيخ سعيد الحضراوي «مخطوط».

[٢] الاعلام باعلام بيت الله الحرام للقطبي ص ١٩١

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست