responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 211

يخرجون في الأصائل الى الضواحي فقد كانت البساتين الى هذا العهد يحتفظ بعهضا بنضارتها في جرول الخضراء بالقرب مما نسميه الهنداوية وكان الطريق متصلا بها من الشبيكة الى الحفائر كما كانت لهم بساتين في أعلا مكة. ونعتقد أن عدد البساتين في هذا العهد قل عما كان عليه عددها في الأجيال الماضية كما كانت لهم مجتمعات في أطراف المسجد وكثير من أجزائه المكشوفة يعقدونها في ليالي الصيف وهي غير حلقات العلم.

وبدأت في هذا العهد تنقل البهارات وبعض ألوان الطعام من الهند وفارس فأضيف الى ما عرفه العرب من الثريد والعصيد والهريس وأخذت موائدهم أشكال المستطيل بعد أن كانوا يحفون بها حلقات.

الناحية العلمية : انتهينا في بحثنا السالف عن مكة العلمية في العهد العباسي الأول الى أن مجالس العلم في مكة انتهت الى جمهور من الفقهاء أشهرهم الأوزاعي وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والفضل بن العباس وقلنا ان سفيان بن عيينة كان من أبرزهم أخذ عنه الشافعي كما أخذ عنه ابن حنبل ومحمد بن اسحق.

وفي هذا العهد برز مسلم بن خالد الزنجي وغيره من الأعلام وكان الامام مالك بن أنس في المدينة قد لمع نجمه فشرع طلاب المعرفة في مكة يتصلون به ويروون عنه حتى تتلمذ له الشافعي [١] وبذلك ظلت حلقات العلم في مكة تغص بطلاب


[١] ولد الشافعي في غزة وارسلته مه الى مكة ليلحق باهله فيها فوصل وتثقف بثقافة المبرزين فيها وخرج الى البادية فلزم قبيلة هذيل وكانت افصح العرب ولما اتم العشرين اذن له اساتذته بالافتاء ، وقرأ على مالك ودام معه ٩ سنوات بالمدينة ثم عاد الى مكة ثم الى نجران حيث تولى عملا ثم سافر الى بغداد وعاد الى مكة ثم رجع الى بغداد ومنها الى مصر حيث توفي فيها.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست