اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي الجزء : 1 صفحة : 187
بالساج والسيلح الجديد وبين السقفين فرجة قدر ذراعين ونصف ذراع والسقف الساج مزخرف بالذهب [١] ولا نشك انهم صنعوا السقف طبقتين ليساعد ذلك على ترطيب الجو ايام القيظ. وذكر الازرقي انهم كانوا يصلون على الجنائز عند ثلاثة من ابواب المسجد هي باب الصفا ـ وباب بني شيبة. ثم قال وكان الناس فيما مضى يصلون على الرجل المذكور في المسجد الحرام [٢].
ويذكر ان الازرقى [٣] ان للمسجد اربع منارات وذكر مواضعها ثم اوضحها ابن ظهيرة فقال ان احداها فوق باب العمرة والثانية فوق باب الحزورة ونسميه باب الوداع والثالثة فوق باب علي والرابعة فوق باب السلام [٤].
وذكر ان عدد قناديل المسجد كانت ٤٥٥ قنديلا عدا ثمانية ثريات يستصبح بها في شهر رمضان والموسم [١].
ثم يذكر حجرة زمزم في المسجد ويقول ان لها حوضا يدور في وسط جدرها الاربعة وله ٦٦ طاقا «فتحة» يؤخذ منها الماء وفي مؤخرة الحجرة كنيسة [٢] مما يلي الوادى يكون فيها القيم ، ويقال انها مجلس عبد الله ابن العباس وفي حد حجرة زمزم مما يلي الكعبة اسطوانة ساج يعلق فيها مصباح لاهل الطواف ، ويذكر الأزرقي ما يشير الى وجود الحصباء في المسجد الحرام في هذا العهد فيقول ان سيلا عظيما اقتحم المسجد فجرف حصباءه بعد عام المائتين [٣].
(١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥) اخبار مكة للأزرقي ٢ / ٧٧ فما بعدها.